الامم المتحدة، 3 أغسطس/آب (إفي): طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الدول الاعضاء في الهيئة الدولية بالتحرك للحد من النزاع في سوريا حيث يواجه المجتمع الدولي "احتمال حرب اهلية مطولة"، في كارثة تذكره برواندا وسريبرينتشا (البوسنة).
وذكر بان كي مون امام الجمعية العامة للامم المتحدة في مداخلته قبل التصويت على قرار ادانة لنظام الرئيس بشار الاسد قدمته الدول العربية "نواجه احتمال اندلاع حرب اهلية مطولة في سوريا ستدمر نسيجها الثري من الجاليات المتشابكة".
وأوضح ان الازمة في سوريا تمثل "كارثة يمكن تجنبها"، منتقدا حالة شلل مجلس الازمة حول النزاع ومطالبا الامم المتحدة بالتصويت لصالح قرار الادانة العربي للاسد لان مصداقية الهيئة "على المحك".
وقال "اطالب جميع اعضاء الجمعية بتحمل مسئولياتها"، مفيدا بان "الضغط الدولي الموحد يمكن ان يأتي بثماره في سوريا".
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 15 ألف شخص وتشريد مليون ونصف شخص، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)