سيول، 15 أبريل/نيسان (إفي): قالت سلطات سيول إنها عثرت على مخطط بحري يعود تاريخه للقرن السابع عشر، أعده مستكشف بريطاني، يصف المياه بين كوريا الجنوبية واليابان بأنه بحر كوريا.
وتم العثور على الرسم البياني البحري (أعده روبرت دودلي سنة 1646) قبل أسبوع من انعقاد اجتماع منظمة المياه العالمية المقرر في 23 الجاري بموناكو، ويمكن أن يساعد هذا الرسم على تغيير اسم المياه الواقعة بين كوريا واليابان.
وترغب كوريا الجنوبية من المنظمة أن تطلق اسم (بحر الشرق) على هذه المياه، مشيرة إلى أن الاسم الأصلي (بحر كوريا) كان قد غيره المستعمر الياباني أثناء احتلاله شبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910-1945 ، إلى اسم (بحر اليابان).
ومن جانبه، قال البروفيسور كيم مون كيل بجامعة بوسان، إنها المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مستند تاريخي يعود للقرن الـ17 ، بالرغم من "أننا نملك الكثير من الخرائط التي يعود تاريخها للقرنين الـ18 والـ19".
وأضاف، بحسب ما أوردته اليوم وكالة (يونهاب) الرسمية، أن اليابانيين المسئولين عن هذا الجانب بالمركز الثقافي أقروا بأن طوكيو بدأت استخدام الاسم في القرن التاسع عشر فقط.
وفي أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ66 على استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، قدمت الخارجية الكورية احتجاجا ضد قرار رسمي لوكالة الحدود البحرية الأمريكية، اعتراضا على استخدام الأسم الياباني للمياه بين سيول وطوكيو.
يذكر أن حدة التوتر الدبلوماسي ارتفعت بين الجانبين بسبب الخلاف على مجموعة الجزر المعروفة بالكورية باسم (دوكدو) واليابانية باسم (تاكيشيما). وتزعم كل من طوكيو وسيول أحقيتهما التاريخية بالجزر التي تبعد 700 كلم عن طوكيو و450 كلم عن سيول.
جدير بالذكر أن سيول وطوكيو أعادتا ترسيم مناطق السيطرة الاقتصادية فى البحر الذى يفصل اليابان عن شبه الجزيرة الكورية عام 1996 ، وذلك تنفيذا لاتفاقية الأمم المتحدة حول القانون البحري والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1994.
وعقدت الدولتان فيما بين عامى 1996 و2004 أربع جولات من المحادثات ولكنها فشلت في التوصل إلى اتفاق نهائي خاصة فيما يتعلق بمطالب السيادة علي الجزر.(إفي)