جنيف، 11 يناير/كانون ثان (إفي): حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم من وقوع كارثة انسانية في مالي بعد المعارك الأخيرة التي وقعت وسط البلاد بين القوات الحكومية والجماعات السلفية التي تفرض سيطرتها على شمال البلد الأفريقي منذ منتصف العام الماضي.
وقالت اللجنة، في بيان صادر عنها، إن "المعارك تهدد بزيادة ظروف المعيشة صعوبة".
وأشارت المنظمة إلى أن المعارك الأولى، التي يشهدها وسط مالي منذ أبريل/نيسان من العام الماضي، دفعت الكثير من الأسر إلى النزوح من منازلهم في كونا وامبا وبوريه باتجاه موبتي وسيفاريه جنوبا.
وأوضح رئيس وفد اللجنة في النيجر ومالي جان نيكولاس مارتي، في بيان نشر في جنيف، "الكثير من الأشخاص يتوافدون على موبتي وسيفاريه".
وأضاف أن هذا التدفق "قد يزيد ظروف الحياة المتردية تدهورا سواء بالنسبة للنازحين أو المقيمين".
وأعلنت جماعة "أنصار الدين" السلفية، التي تسيطر على شمال البلاد الخميس سيطرتها على مدينة كونا الواقعة وسط البلاد بعد معارك مع القوات النظامية استمرت لأيام.
وقررت جماعة "أنصار الدين" مؤخرا كسر حالة وقف الأعمال العدائية مع الحكومة المركزية في مالي التي تعهدت في الخامس من ديسمبر/كانون أول الماضي بالمضي نحو حل سلمي للصراع.
وبررت "أنصار الدين" هذا التغيير في موقفها بأنه رد على الموقف "الحربي" للسلطات في مالي. (إفي)