بروكسل، 11 ديسمبر/كانون أول (إفي): وصف الاتحاد الأوروبي اليوم نتائج قمة الأمم المتحدة حول المناخ التي عقدت بمدينة دربن الجنوب أفريقية المتمثلة في مد العمل ببروتوكول كيوتو والتوصل لخارطة طريق لاتفاقية عالمية تهدف إلى تخفيض الانبعاثات بـ"التاريخية" في طريق مكافحة التغير المناخي.
وقالت الرئاسة البولندية الدورية اليوم باسم الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي إن النتائج التي تم التوصل إليها في قمة الأمم المتحدة الـ17 حول التغير المناخي بدربن تعد "إنجازات تاريخية" في مكافحة التغير المناخي.
وكانت القمة قد صدقت اليوم على مد العمل ببروتوكول كيوتو إلى ما بعد عام 2012 ، كما أقرت خارطة طريق لاتفاقية عالمية تهدف إلى تخفيض الغازات المسببة للاحتباس الحراري اعتبارا من 2020.
وتوصلت الوفود المشاركة في القمة أيضا إلى بدء العمل بـ"الصندوق الاخضر للمناخ" المتفق عليه في القمة التي أقيمت بمدينة كانكون المكسيكية والذي يهدف إلى مساعدة الدول النامية لمواجهة تحديات التغير المناخي.
ومن جانبها أكدت المفوضية الأوروبية لشئون المناخ كوني هيديجارد إن استراتيجية الاتحاد الأوروبي أجدت نفعا في قمة دربن.
وقد تمكن الاتحاد الأوروبي، بدعم من دول أقل تطورا وتحالف الدول الجزرية الصغيرة، من فرض استراتيجيته على القوى الصاعدة والولايات المتحدة بهدف التوصل لاتفاقية عالمية تضم الدول الرئيسية التي تصدر الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وكانت الاتفاقية العالمية لتخفيض الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي يجب تبنيها في 2015 لتدخل حيز التنفيذ في 2020 ، الشرط التي وضعه الاتحاد الأوروبي حتى ينضم لفترة عمل ثانية لبروتوكول كيوتو الذي ينتهي في 2012 ، وهي الفترة التي رفضت روسيا واليابان وكندا الانضمام إليها.
ويفرض بروتوكول كيوتو، الذي تم التصديق عليه عام 1997 ودخل حيز التنفيذ عام 2005 ، على الدول الغنية باستثناء الولايات المتحدة التي لم توقع عليه، خفض انبعاثاتها من الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض.
ومن ناحية أخرى، لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من تحقيق هدفه بالحصول على إطار قانوني صلب لإجبار الدول الكبرى المسببة للغازات على الوفاء بالتزاماتها وترك أمر مناقشة تخفيض الغازات بشكل أكبر إلى القمة المقبلة التي سوف تعقد بقطر في نوفمبر/تشرين ثان عام 2013. (إفي)