برلين، 3 سبتمبر/أيلول (إفي): اعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم بأنه "من غير المحتمل" التوصل لإجماع داخل مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، إلا أنها عادت وشددت على أهمية "استغلال حتى الفرص الضئيلة".
وأكدت ميركل أن الوضع في سوريا أصبح "مأساويا" بعد عامين على الأقل من الحرب الأهلية، واصفة الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي شهدها البلد العربي بأنها "لا يمكن مناقشتها"، خلال خطاب انتهاء فترة ولايتها.
وأضافت أن ألمانيا "ستفعل كل ما بوسعها" من أجل الوصول إلى "حل مشترك من جانب المجتمع الدولي" إزاء الأزمة في الشرق الأوسط رغم تباين مواقف كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جانب وروسيا والصين من جانب آخر.
يذكر أن هذا الانقسام حال دون صدور قرار من مجلس الأمن بشأن سوريا.
وتتهم المعارضة السورية قوات النظام بشن هجمات كيماوية في ريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص، الأمر الذي تنفيه الحكومة.
وتتصاعد حدة الجدل في الوقت الراهن حول عملية عسكرية غربية محتملة ضد نظام بشار الأسد خاصة بعد أن اتهمته المعارضة باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين، مما أدى إلى سقوط ألف و500 قتيل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، الأمر الذي تنفيه الحكومة.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)