أنقرة، أول مارس/آذار (إفي): رفض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم في العاصمة التركية أنقرة تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان باعتبار الصهيونية جريمة ضد الإنسانية.
وقال كيري "لدينا وجهة نظر تختلف عن تلك التي تتبناها تركيا، نحن على العكس من ذلك"، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو.
واعترف الوزير الأمريكي بحدوث هزة في العلاقات بين واشنطن وأنقرة، التي لطالما تميزت بالقوة، على خلفية تلك التصريحات، مؤكدا أنه أوضح موقفه في ذلك الصدد خلال لقاء أوغلو، وتعهد بفعل نفس الشيء أثناء اجتماعه مساء اليوم برئيس الوزراء التركي.
وكان أردوغان قد صرح قائلا "من المؤكد أن رهاب الإسلام والصهيونية ومعاداة السامية والفاشية تعتبر جرائم ضد الإنسانية"، أول أمس الأربعاء أثناء النسخة الخامسة من ملتقى تحالف الحضارات في العاصمة النمساوية فيينا.
وعاد كيري ليؤكد أن الولايات المتحدة ترى أن كل من إسرائيل وتركيا "حليفين بارزين" بالنسبة لواشنطن، مشددا على أن الولايات المتحدة تعمل على تمكين البلدين من تجاوز أزمتهما الراهنة كي يعاودا إلى التعاون.
يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين كل من إسرائيل وتركيا دخلت في نفق مظلم منذ الاعتداء على سفن أسطول الحرية التضامني مع غزة في مايو/آيار 2010 والذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة (مافي مرمرة).
وطردت أنقرة السفير الإسرائيلي مطلع عام 2011 عقب نشر تقرير للأمم المتحدة حول الهجوم العسكري على أسطول الحرية الذي استهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة خلال عام 2010. (إفي)