أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) السيد عبد الله سالم البدري امس الاثنين بالدوحة أن عودة ليبيا الى السوق النفطية " سيؤثر على الأسعار الى حد كبير" مشيرا الى ان من المفروض ان يبلغ إنتاج هذا البلد خلال السداسي الثاني 2012 مستواه المسجل قبل أزمة شهر فيفري 2011.
وفي تصريح للصحافة أدلى به على هامش المؤتمر العالمي للنفط ال20 أوضح السيد البدري أنه " من المفروض أن يبلغ إنتاج ليبيا خلال السداسي الثاني 2012 مستواه المسجل قبل شهر فيفري 2011".
وقبل نهاية سنة 2012 يرتقب أن يرتفع إنتاج ليبيا من حيث الخام بحوالي 1 مليون برميل يوميا مقارنة بالإنتاج الحالي حسب الأمين العام لمنظمة الأوبيب الذي دحض التوقعات التي مفادها أن هذا البلد ليس قادرا بعد على ضخ نفس الكميات التي اعتاد على استخراجها قبل أزمة فيفري.
وحسب نفس المحللين فان الصناعة النفطية الليبية تواجه حاليا عدة صعوبات تمنعها من الانتعاش.
وكان أمير قطر الشيخ حامد بن خليفة آل ثاني قد اعترف خلال افتتاح المؤتمر أن الأحداث التي عرفها مؤخرا العالم العربي لاسيما في ليبيا قد زاد من حدة القلق حول أمن عرض النفط عبر العالم مضيفا أن السوق ستتجاوز سريعا أزمات عدم الاستقرار في المنطقة (العالم العربي).
وقد زادت الأزمة في ليبيا كثيرا من حدة التوتر على مستوى
الأسواق الدولية التي تخشى تضييق العرض بسبب انخفاض إنتاج هذا البلد الذي كان يتجاوز 7ر1 مليون برميل يوميا قبل أزمة فيفري 2011.
ونبقى في الشان النفطي، فقد كشف وزير البترول والثروة المعدنية السعودي السيد علي بن إبراهيم النعيمي أن إنتاج بلاده من النفط يفوق حاليا عشرة ملايين برميل يوميا لتشكل السعودية بذلك 18 % حجم التجارة النفطية الدولية.
وأوضح النعيمي في كلمة ألقاها عنه مستشاره الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز المهنا خلال الجلسة الخامسة من منتدى (الخليج والعالم) أن إنتاج السعودية من النفط بلغ أفريل الماضي 8ر8 مليون برميل يوميا قبل أن يرتفع إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا مما يشير إلى ارتفاع حجم الانتاج السعودي بحوالي 14 % في الثماني أشهر الأخيرة.
وقال الوزير السعودي أن بلاده "سوف تستمر في الإنتاج حسب متطلبات السوق وحسب طلبات وحاجات العملاء من الشركات العالمية المختلفة مع مراعاة أوضاع السوق البترولية العالمية من حيث العرض والطلب ووضع المخزون التجاري والعمل والتنسيق التام مع منظمة (أوبك)".
وأكد النعيمي أن السياسة النفطية السعودية تهدف الى "استقرار السوق وتوفير الطاقة الإنتاجية الفائضة المناسبة لمواجهة أي نقص في الإمدادات أو زيادة غير متوقعة في الطلب" مشيرا الى ان بلاده تعتزم الاستمرار في هذه السياسة خلال "العقود القادمة".
وأضاف أن السعودية "ماضية في استكشافاتها من البترول والغاز بشكل لا يعني الإنتاج الفوري من الحقول الجديدة المستكشفة بقدر ما يعني معرفة الثروات المتوفرة في المملكة من أجل استخدمها عند الحاجة وفي المستقبل وللأجيال القادمة".
وعرفت السعودية مؤخرا إجراء العديد من الاكتشافات من الغاز في منطقة البحر الأحمر وشمال البلاد وفي الربع الخالي إلى جانب استكشاف أنواع من النفط الثقيل والغاز غير التقليدي في مناطق مختلفة بحسب الوزير.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم