أعلن المتحدث بإسم وزارة النفط الايرانية علي رضا نكزاد كما نقل عنه الموقع الرسمي للوزارة ان ايران اوقفت بيع النفط للشركات النفطية الفرنسية والبريطانية.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة النفط الإيرانية علي رضا نيكزاد أن طهران ستبيع نفطها لعملاء جدد سيعوضون الشركات المذكورة. وتستحوذ قارة آسيا على 70% من النفط الإيراني.
ولا يتوقع أن يكون للقرار الإيراني تأثير كبير على باريس ولندن، إذ إن فرنسا حصلت على 3% فقط من وارداتها النفطية من إيران، أي ما يعادل 58 ألف برميل يوميا، بينما تعتزم بريطانيا وقف استيراد أي خام من إيران.
وتعتبر هذه الخطوة الإيرانية بمثابة إنذار قبل بدء سريان الحظر الأوروبي لدول أخرى أكثر ارتهانا لخام طهران كإيطاليا وإسبانيا واليونان، وكلها دول تعاني مشكلات اقتصادية جراء مديونيتها المرتفعة وضعف أدائها الاقتصادي.
وحسب وكالة الطاقة الدولية فإن إيطاليا تؤمن 13% من واردتها النفطية من إيران، وإسبانيا 12% واليونان 30%.
وكان الاتحاد الأوروبي قد صادق في الشهر الماضي على قرار حظر استيراد النفط الإيراني ابتداءا من الأول من يوليو/تموز المقبل، وذلك للضغط على طهران على خلفية سعيها لامتلاك أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران.
وسبق لوزير النفط الإيراني رستم قاسمي أن صرح يوم 4 فبراير/شباط الجاري بأن بلاده ستقطع صادراتها عن بعض الدول الأوروبية، وقالت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي إن دول الاتحاد لن تعاني نقصا في إمدادات النفط إذا أوقفت طهران صادراتها إليها، لأن الاتحاد يتوفر على مخزون يكفي لسد الحاجيات لمدة 120 يوما.
وأعربت السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- عن استعدادها لزيادة إمداداتها لعملائها، سواء عبر تمديد العقود القائمة أو التقليل من مبيعات نفطها في السوق الفورية. وقد انتقدت طهران الموقف السعودي.
ويذكر ان المفوضية الأوروبية قالت الأسبوع الماضي إن دول الاتحاد لن تعاني نقصا في إمدادات النفط إذا أوقفت طهران صادراتها إليها، لأن الاتحاد لديه مخزون يسد حاجياتها لمدة 120 يوما
وأفادت مصادر في قطاع الصناعة يوم 16 فبراير/شباط الجاري أن كبار مشتري النفط الإيراني في أوروبا قاموا بتخفيضات كبيرة في مستورداتهم من الخام الإيراني حتى قبل دخول الحظر الأوروبي حيز التنفيذ، حيث تم تقليص المشتريات بالثلث تقريبا وهو ما يعني 300 ألف برميل يوميا.
وقالت شركة توتال النفطية الفرنسية إنها توقفت عن شراء الخام الإيراني، وذكرت مصادر في السوق أن شركة شال الهولندية البريطانية قلصت مشترياتها من إيران بشكل كبير.
وقد صدرت إيران في العام الماضي أكثر من 700 ألف برميل يوميا إلى أوروبا وفق مصادر بقطاع النفط، إلا أن الكمية تراجعت مع بداية العام 2012 إلى نحو 650 ألفا بسبب قرار عملاء تقليص مستورداتهم تحسبا للحظر الأوروبي.
وارتفع سعر خام برنت الأوروبي القياسي بدولار واحد الأسبوع الماضي ليناهز 118.35 دولارا للبرميل، بعدما كشفت وسائل إعلام إيرانية أن طهران ستقطع صادراتها النفطية عن ست دول أوروبية، إلا أن السلطات الإيرانية نفت ما تم نشره.