بودجوريكا، 14 أكتوبر/تشرين أول (إفي): فتحت ألف و162 لجنة اقتراع في مونتنجرو أبوابها اليوم منذ الساعة 07.00 ت م (05.00 ت ج) لاستقبال الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تجريها الحكومة الحالية للبلاد والتي تقود محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وتم توجيه الدعوة لـ514 ألف مواطن لديهم الحق في التصويت كي يشاركوا في الانتخابات لاختيار 81 نائبا للبرلمان الوطني لولاية تشريعية تبلغ أربعة أعوام، ويتنافس في الانتخابات 13 حزبا وائتلافا سياسيا.
وتعد هذه العملية الانتخابية الثالثة من نوعها التي تجرى في مونتنجرو منذ استقلالها عام 2006 عن صربيا.
ومن المقرر أن تظل لجان الاقتراع مفتوحة أمام الناخبين على مدار 13 ساعة وحتى 18.00 ت ج، على أن تتم معرفة النتائج الأولية للتصويت بعدها بساعات معدودة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد بدأ في يونيو/حزيران الماضي مفاوضات مع مونتنجرو لانضمام الأخيرة وطالبها بتكثيف جهود مكافحة الفساد والجريمة المنظمة وتحقيق تقدم أكبر في النظام القضائي وحقوق الإنسان والأمن.
وترجح استطلاعات الرأي تحقيق ائتلاف (مونتنجرو الأوروبية) لفوز جديد، وهو الائتلاف الذي يقوده الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة الرمز الوطني على مدى عقود ميلو ديوكانوفيتش والذي يعتبر بمثابة "الأب" لاستقلال البلاد.
ويدخل ضمن الائتلاف الحاكم أيضا الحزبان الاجتماعي الديمقراطي والليبرالي. ويمثل الائتلاف القوة السياسية الوحيدة التي تسعى إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، وتأمل في إنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية.
ومن المتوقع أن يواجه الائتلاف الحاكم منافسة شرسة من قبل تحالف (الجبهة الديمقراطية) الذي رشح الدبلوماسي السابق ميودراج لكيتش لخوض الانتخابات.
وقدم لكيتش وعودا بالتركيز على حل المشكلات الاقتصادية للمواطنين وترسيخ دولة القانون بعد أن اتهم الائتلاف الحاكم بإغراق البلاد والتستر على الفساد والجريمة.
كما يبرز الحزب الاشتراكي الشعبي كغريم قوي حيث يتزعمه سرديان ميليتش الذي وعد بتحقيق "العدالة الاجتماعية"، وكذلك حزب (مونتنجرو الإيجابية) حديث التأسيس الذي وعد بـ"مستقبل يعتمد على مواطنين وأفكار وطاقات جديدة". (إفي)