القاهرة، 2 يوليو/تموز (إفي): أكدت الرئاسة المصرية أن القيادة العامة للقوات المسلحة "لم تراجع" الرئيس محمد مرسي في البيان الذي أصدرته اليوم وأمهلت فيه القوى السياسية 48 ساعة لحل الأزمة قبل أن تضطر للتدخل لوضع "خارطة طريق مستقبلية".
واعتبرت الرئاسة في بيان أصدرته في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء أن بعض العبارات الواردة في بيان القوات المسلحة "تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب".
وأكدت الرئاسة "أنها ماضية في طريقها الذي خططته من قبل لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة استيعابا لكافة القوى الوطنية والشبابية والسياسية واستجابة لتطلعات الشعب المصري العظيم بغض النظر عن أي تصريحات من شأنها تعميق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وربما تهدد السلم الاجتماعي أيا كانت الدافع وراء ذلك".
واعتبرت أن "الدولة المصرية الديمقراطية المدنية الحديثة هي أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة ولن تسمح مصر بكل قواها بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف".
وأشارت إلى أن الرئيس لا يزال يجري مشاورات مع كافة القوى الوطنية حرصا على تأمين مسار التحول الديمقراطي وحماية الإرادة الشعبية.
ورحبت جبهة الانقاذ المعارضة ببيان القوات المسلحة وأكدت على استمرار التظاهرات حتى رحيل مرسي بينما أعلنت جماعة الاخوان المسلمين وأحزاب اسلامية أخرى "النفير العام" في صفوفها، ودعت أنصارها للاحتشاد في الميادين للدفاع عن شرعية الرئيس. (إفي)