القاهرة، 8 يونيو/حزيران (إفي): قصفت القوات السورية الموالية للرئيس بشار الأسد اليوم مدينة حمص، في إعتداء جديد طالبت المعارضة على إثره بالتدخل العاجل للأمم المتحدة.
وفي تصريحات لـ(إفي)، قال منسق لجان التنسيق المحلي في حمص، سليم كاباني، إن الجيش السوري هاجم العديد من أحياء المدينة التي تعد أحد المعاقل المهمة للمعارضة السورية.
وقصفت أيضا العديد من ضواحي حمص مثل الرستان والقاصير والزعفران بالأسلحة الثقيلة مثل المروحيات الحربية والدبابات إلى جانب مدافع الهاون.
وحيال هذا الوضع طلب المجلس الوطني الانتقالي في سوريا مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان.
ودعا المجلس مراقبي الأمم المتحدة المتواجدين في سوريا إلى الانتقال إلى هذه المنطقة والبقاء هناك من أجل الحيلولة دون وقوع مذابح جديدة.
كما قام الجيش السوري بشن هجوم على العديد من أحياء محافظة درعا.
وشهدت مدينة إدلب وقوع انفجار قوي قرب مركز للشرطة حسبما ذكر لـ(5إفي) الناشط أحمد قدور.
وأوضح مرصد حقوق الإنسان أن الانفجار تسبب في مقتل خمسة من عناصر الشرطة السورية.
وأشار المرصد أيضا إلى وقوع هجوم آخر ضد حافلة تابعة للشرطة في بلدة القادسية.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي. (إفي)