جوبا (رويترز) - قال متحدث باسم ريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان يوم الاثنين إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في مطلع الأسبوع عندما تجددت الاشتباكات بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وقوات منافسه مشار.
ويخوض مشار والحركة الشعبية لتحرير السودان-فصيل المعارضة التي ينتمي إليها معارك متقطعة منذ أكثر من عامين ضد أنصار كير.
وعاد مشار إلى العاصمة جوبا في ابريل نيسان بعد اتفاق سلام هش لكنه غادر مرة أخرى عندما اندلعت اشتباكات جديدة.
وقال نيارجي جيرمليلي رومان نائب المتحدث باسم مشار إن التسعة قتلوا يوم الأحد عندما نصبت قوات مشار كمينا لمركبة تقل قوات حكومية في مقاطعة لينيا في ولاية الاستوائية الوسطى.
وأضاف "القوات الحكومية هاجمت موقعنا لكن قواتنا.. الحركة الشعبية لتحرير السودان-فصيل المعارضة.. تمكنت من استعادة السيطرة على المنطقة التي تدعى ماجيلا وتقع بين واندوروبا وكاتيجيري."
وهون المتحدث العسكري الحكومي لول رواي كوانج من شأن الاشتباكات التي وقعت في مطلع الأسبوع قائلا إن "قتالا محدودا" نشب بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وقوات مشار.
وقال كوانج "اشتبكنا معهم وحاولوا إبداء مقاومة لكن في نهاية الأمر تغلبنا عليهم وفروا إلى مواقع مختلفة."
واتهم كوانج الحركة الشعبية لتحرير السودان-فصيل المعارضة بقصف مواقع عسكرية حكومية في بلدة ناصر في ولاية أعالي النيل في حين قالت المعارضة إن الحركة الشعبية لتحرير السودان هي التي قصفت مواقعها.
ولم يتحدث مشار علنا منذ أن أقاله كير وعين نائبا آخر بدلا منه في الأسبوع الماضي.
وفي إشارة أخرى إلى المشكلات التي تواجه اتفاق السلام استقال لام أكول زعيم حركة التغيير الديمقراطي من منصب وزير الزراعة الذي تولاه بعد أن شكل كير حكومة وحدة جديدة بعد إبرام اتفاق السلام.
وقال أكول في مؤتمر صحفي في أديس أبابا عاصمة اثيوبيا المجاورة يوم الاثنين "قرر أحد الأطراف إلغاء اتفاق السلام."
وقالت الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع إنها تلقت "تقارير مزعجة" عن تجدد العنف في جنوب البلاد وإن الأمم المتحدة تدرس فرض حظر سلاح.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)