Investing.com - إنخفض اليورو الى أدنى مستوياته في أربعة أشهر مقابل الدولار الامريكي اليوم الخميس، بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بنسبة 0.10٪، وأعلن عن جولة جديدة من عمليات إعادة التمويل.
فلقد سقط اليورو/دولار إلى 1.3504 خلال تعاملات فترة بعد الظهر الأوروبية، وهو أدنى مستوى له منذ 6 شباط/فبراير، وتماسك الزوج لاحقا عند 1.3519، متراجعا بنسبة 0.59٪.
وعلى الأرجح سيجد الزوج الدعم عند 1.3478، حيث أدنى مستوى له منذ 3 شباط/فبراير والمقاومة عند 1.3643 .
وتعرض اليورو لضغوط بيع واسعة بعد ان خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 0.15٪ من المستوى السابق والبالغ 0.25٪، بينما كانت التوقعات تترقب خفض الفائدة إلى 0.1٪.
كما خفض البنك المركزي فائدة الاقراض الحدي إلى 0.40٪ من 0.75٪، وخفض معدل فائدة الإيداع إلى مستوى سلبي بلغ -0.10٪ من المستوى السابق البالغ 0.0٪.
وفي المؤتمر الصحفي الشهري للبنك المركزي الأوروبي ، قال ماريو دراجي رئيس البنك أن قرار البنك سيساهم في إقتراب معدلات التضخم أكثر من المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي، والذي قال البنك مراراً وتكراراً أنه أقل قليلاً من 2٪.
وأضاف (دراجي) أن البنك المركزي الأوروبي سيبقي أسعار الفائدة الرئيسية عند مستوياتها الحالية لفترة طويلة من الزمن، ولكن البنك يكون مستعداً للعمل بسرعة بإستخدام المزيد من إجراءات التسهيل النقدي في حالة وجود فترة طويلة من التضخم المنخفض.
وقال الرئيس كذلك أن البنك سيدعم الإقراض المصرفي عبر إجراء سلسلة من عمليات إعادة التمويل المستهدف على المدى الطويل، والتي سوف تصل إلى تاريخ الإستحقاق في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2018. وأضاف دراجي أن البنك قرر إطلاق مرحلتين متعاقبتين من هذه السلسلة في في أيلول/سبتمبر وكانون الاول/ديسمبر من العام الحالي.
وفي الولايات المتحدة، قالت وزارة العمل أن عدد الأفراد الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة الأولية في الأسبوع المنتهي في 31 آيار/مايو قد إرتفع بمقدار 8 الأف شخص إلى 312 ألف شخص، من ما مجموعه 304 ألف شخص في الأسبوع الذي سبقه.
وكان المحللون يتوقعون أن ترتفع طلبات إعانة البطالة بمقدار 6 الأف إلى 310 ألف طلب في الأسبوع المذكور.
كما إنخفض اليورو أيضا مقابل الجنيه، مع تراجع اليورو/باوند بنسبة 0.68٪ ليتداول عند 0.8069 .
وقبل ذلك وفي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، صوتت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند مستواها المتدني القياسي الحالي البالغ 0.5٪. كما لم يقم البنك بأي تغيير على حجم برنامج التسهيل الكمي، والبالغ 375 مليون جنيه أسترليني.
وكانت توقعات رفع أسعار الفائدة البريطانية في وقت مبكر من العام المقبل قد دفعت الاسترليني مؤخراً إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات أمام الدولار، بعد أن أشارت سلسلة من التقارير الاقتصادية القوية أن الانتعاش يزداد عمقا.
وجاء هذا القرار بعد أن أظهرت بيانات صدرت صباح اليوم أن أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفعت بنسبة 3.9٪ الشهر الماضي، وهو ما يتجاوز التوقعات لإرتفاع أقل حدة بنسبة 0.7٪، بعد انخفاضها بنسبة 0.3٪ في شهر نيسان/أبريل، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من التقديرات السابقة التي كانت تترقب تراجعاً بنسبة 0.2٪.