ماناجوا، 20 يوليو/تموز (إفي): تقدم رئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا باقتراح لإجراء استفتاء شعبي حول مطالبة واشنطن بدفع التعويضات المستحقة عليها للدولة اللاتينية، والبالغة 17 مليار دولار.
ومن المعروف أن محكمة العدل الدولية في لاهاي قد أصدرت حكما في 27 يونيو/حزيران عام 1986 يلزم واشنطن بدفع تعويضات إلى نيكاراجوا بسبب قيامها بتمويل هجمات تم شنها ضد موانئ الدولة اللاتينية وعدد من المواقع بها خلال الحرب الأهلية.
وأمام الحشود التي تجمعت الثلاثاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ32 للإطاحة بالديكتاتور أنستاسيو سوموثا (1937-1979)، قال أورتيجا إنه سيقوم في الوقت المناسب بالدعوة لإجراء استفتاء شعبي يسأل المواطنين عما إذا كانوا يرغبون أم لا في مطالبة "الديون المستحقة على دولة اليانكي"، على حد تعبيره.
وذكر أورتيجا، الذي يتطلع للترشح لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين ثان المقبل، أن نيكاراجوا دفعت تعويضات للمواطنين الأمريكيين الذين تمت مصادرة أملاكهم خلال حكومة الساندينيستا (1979-1990).
وأضاف "إذا أخذنا في الاعتبار أن نيكاراجوا احترمت الدين المستحق عليها للولايات المتحدة بسبب مصادرة أملاك مواطنيها، فعلى واشنطن أن تقوم بالأمر نفسه مع نيكاراجوا ولا ترفض الدفع".
وكان السفير الأمريكي في نيكاراجوا روبرت كالاهان، والذي أنهى مهمته في الدولة اللاتينية الثلاثاء، قد صرح أواخر الشهر الماضي بأن مسألة التعويضات المستحقة على بلاده لنيكاراجوا تم إغلاقها بعد قيام الرئيسة النيكاراجوية السابقة فيوليتا تشامورو (1990-1997) بسحب الدعوى المطالبة بدفع التعويض.
وفي هذا الصدد يرى أورتيجا أن نيكاراجوا من حقها المطالبة مجددا بالتعويض، كما يعتقد بأن قيمة التعويض يجب أن تصل إلى 58 مليار دولار إذا تم الأخذ في الاعتبار مسألة الفوائد وتقييم سعر العملة.(إفي)