investning.com - برزت منطقة شرق آسيا كأكثر المناطق جذبا لسوق العملات الرقمية، حيث تجري معظم الأنشطة سواء كانت تبني صناعة التشفير أو ظهور الشركات الناشئة، وبشكل عام يعتبر العالم الشرقي أكثر ملائمة للاقتصاد الرقمي.
ومن ضمن المؤمنين بوجهة النظر هذه، أحد أكبر المؤثرين في سوق التشفير والمؤسس المشارك لمنصة الحوسبة "بلوك ستاك"، منيب علي. نشر علي في تغريدة على موقع "تويتر" أنه قضى عشرة أيام في منطقة شرق آسيا، وأنه يعتقد أنها أهم سوق للعملات الرقمية.
وذكر علي أيضا أن الدول مثل كوريا الجنوبية لديها إمكانيات كبيرة لنمو صناعة العملات الرقمية، بسبب امتلاك أغلبية السكان لمحافظ رقمية. كما يؤمن علي بأن الآسيويين بشكل عام أكثر الشعوب انفتاحا على التقنيات الحديثة.
كما يرى علي أن من ضمن الأسباب التي تجعل شرق آسيا سوق مهم للعملات الرقمية هو ضخ كبرى شركات التكنولوجيا مثل "سامسونغ" استثمارات ضخمة من أجل البحث والتطوير في صناعة التشفير.
وتعتبر كل من الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، وتايوان من بين أفضل الوجهات لشركات التشفير الناشئة. فاليابان هي مقر لكبار الشركات في هذه الصناعة مثل منصة التداول "بينانس"، وشهدت عاصمة كوريا الجنوبية ازدهارا لصناعة التشفير، مع انخراط أغلبية السكان بطريقة أو بأخرى في تداول العملات الرقمية.
أما الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر سوق استهلاكي لأي تقنية، فهي تقاوم صناعة العملات الرقمية كليا، إذ فرضت الحكومة قيودا وحظر على المشاريع التشفيرية، ولكن على الرغم من جهود الحكومة، إلا أن الطلب على البيتكوين من قبل سكان الصين في ارتفاع.
ومن ضمن مشاريع التشفير الكبرى في السوق والتي تأتي من شرق آسيا، بجانب منصة "بينانس"، شركات "ترون"، "SBI Virtual"، "ماني تراب"، "بيت تريد"، "نيكس فينانس"، و"هايبر ليدجر".
يذكر أن شرق آسيا كانت ملاذا للتكنولوجيا بعد الحرب العالمية الثانية، وظهرت أكبر الأسماء في الصناعة من هذه المنطقة، وبصفة عامة تشتهر الصين بكونها أكبر منتج للأدوات الاستهلاكية، واليابان بكونها أفضل مصنع للدراجات والسيارات والكاميرات، وكوريا الجنوبية بكونها أفضل مصنع للهواتف الذكية.