مدريد، 3 سبتمبر/أيلول (إفي): دعا النجم السينمائي الإسباني أنطونيو بانديراس اعضاء حركة "15 مايو" الى توخي الحذر و"عدم اللعب على الأوتار الحساسة لكي لا تغرق البلاد في أزمات سببتها حركات مشابهة سابقا".
وأوضح بانديراس في مقابلة مع وكالة (إفي) أن "إسبانيا لا يمكن أن تدخل النفق المظلم مجددا"، داعيا النشطاء السياسيين الى "توحيد افكارهم دون انشقاق" من أجل الصالح العام لإسبانيا.
وأشار نجم هوليوود الشهير الى أن "الحراك السياسي في إسبانيا يجب أن يكون مدروسا ومنظما، وأن من يطالب بالتغيير يجب أن يتحلى بالذكاء ليس فقط في إسبانيا ولكن في جميع بقاع العالم من أجل التمتع بالديمقراطية التي نحلم بها".
يذكر أن ميادين معظم المدن الإسبانية شهدت اعتصامات منذ 15 مايو، نظمها شباب أطلقوا على أنفسهم حركة "الغاضبون" رافعين شعار "ديمقراطية حقيقية الآن"، ومستلهمين ما حدث في ثورتي مصر وتونس من أجل المطالبة بالتغيير السياسي والاجتماعي داخل إسبانيا.
وتطالب الحركة الاحتجاجية بتغيير سياسي واجتماعي داخل إسبانيا، وتهاجم سياسات الحزب الاشتراكي الحاكم وخصمه الأكبر في المعارضة الحزب الشعبي، لاهتمامهما بالنزاع فيما بينهما وعدم طرح رؤى واقعية لمشكلات البلاد وبخاصة البطالة التي يعاني منها 40% من الشباب.
وبدأت حركة التظاهر في منتصف مايو/آيار الماضي وحظيت بتأييد الآلاف من المواطنين في 56 مدينة إسبانية واعتصم أعضائها بالساحات الرئيسية في مدن مختلفة منذ ذلك الحين.
يذكر أن بانديراس يعود للعمل مجددا مع مواطنه المخرج الشهير بدرو ألمودوبار في أحدث أفلامه "الجلد الذي أسكنه".
وقدم بانديراس في العاصمة مدريد هذا الأسبوع أحدث أفلامه، والتي يجسد من خلاله دور الطبيب النفسي روبرت ليجراند، المهووس بوفاة زوجته، والتي لم يتمكن من إنقاذها من حريق
وتدور أحداث الفيلم، الذي يصنف ضمن أفلام الرعب المزخرفة بروح دعابة سيريالية الخليط الذي اشتهر به ألمودوبار، حول طفلة صغيرة جميلة يقوم ليجراند على تنشئتها، وتعيش محتجزة وتحت الملاحظة، ويتمثل هدفها الوحيد في الهرب. (إفي)