من يوسف بودلال
قاعدة سريملي العسكرية (سوريا) (رويترز) - قال عضو في وحدات حماية الشعب الكردية ومصور لرويترز زار معسكر تدريب يوم الأحد إن مسلحين أكرادا دربوا مئات المتطوعين اليزيديين في عدة معسكرات داخل سوريا من أجل مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية في بلادهم العراق.
وقضى المصور يوم السبت في معسكر التدريب في قاعدة سريملي العسكرية في القامشلي شمال شرق سوريا على الحدود مع كردستان العراق حيث رأى 55 يزيديا يجري تدريبهم على مقاتلة الدولة الإسلامية.
وكان الشبان اليزيديون يرتدون ملابس عسكرية خضراء اللون ويجري تدريبهم على يد أكراد سوريين على استخدام البنادق الهجومية والقذائف الصاروخية تحت حر لافح ودرجة حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية.
وقال عضو وحدات حماية الشعب الكردية في اتصال هاتفي "المدنيون اليزيديون يريدون البقاء في سوريا لأنها أكثر أمنا ولكن المتطوعين يريدون بحق العودة للعراق والقتال."
ويشهد العراق أسوأ أعمال عنف منذ المعارك الطائفية التي نشبت عامي 2006 و2007 حيث اجتاح مقاتلون من السنة يقودهم تنظيم الدولة الإسلامية أجزاء واسعة من غرب العراق وشماله مما أجبر مئات الآلاف على الفرار طلبا للنجاة. وهددوا الأكراد في إقليمهم شبه المستقل.
وحوصر مئات اليزيديين تحت الحر اللافح على الجبل قرب الحدود السورية. وفروا هذا الشهر هربا من مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يعتبرون اليزيديين "عبدة للشيطان". بينما يدين اليزيديون بعقيدة مشتقة من الزرادشتية.
ونقل بعض اليزيديين جوا عن طريق سلاح الجو العراقي وغادر آخرون سوريا بمساعدة المسلحين الأكراد.
وقال عضو في المكتب الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية إن المتطوعين اليزيديين يتدربون في سوريا على استخدام السلاح وأساليب القتال لعدة أيام قبل أن يتم إعادتهم إلى جبل سنجار للقتال.
واضاف أنس هاني من شرق سوريا "توجد عدة معسكرات تدريب للرجال اليزيديين الذين تطوعوا.. خلال الأيام العشرة الماضية تخرج المئات. ونحن ندرب المزيد.. وعلى قمة جبال سنجار أقام اليزيديون بالتعاون مع الأهالي ووحدات حماية الشعب ما يسمونه "وحدات سنجار المقاومة".
وتقول وحدات حماية الشعب إنه لا توجد لديها انتماءات سياسية ولكن محللين يقولون إنها قريبة من حزب العمال الكردستاني الذي شن حرب عصابات في تركيا على مدى عقود. وهو مدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية.
ودفع تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية الولايات المتحدة إلى شن ضربات جوية هي الأولى لها في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية من هناك عام 2011.
وسعى مسؤولون أكراد عراقيون للتهوين من دور وحدات حماية الشعب في العراق وتسليط الضوء على مقاتلي البشمركة التابعين لإقليم كردستان العراق الذين يحصلون بالفعل على إمدادات من السلاح من جانب الولايات المتحدة.
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)