مدريد، 26 أبريل/نيسان (إفي): وقعت كل من منظمة الدول الإيبروأمريكية ومنظمة الجامعة العربية للتعليم والعلوم والثقافة اليوم على اتفاقية رفع جودة التعليم في الدول الـ22 الأعضاء في جامعة الدول العربية وبالاستعانة بخبرات وتوجيهات دول أمريكا اللاتينية.
وتم توقيع الاتفاقية بمقر منظمة الدول الإيبروأمريكية في العاصمة الإسبانية مدريد وبحضور الأمين العام لها ألبارو مارشيسي والأمين العام للمنظمة العربية محمد العزيز بن عاشور.
كما حضر المراسم كل من المدير العام للمنظمة الإيبروأمريكية أليخاندرو تيانا وممثل البنك الدولي خوان مانويل مورينو، حيث يدخل البنك الدولي ضمن الجهات الممولة لتلك الاتفاقية.
وقال مارشيسي إن الاتفاقية تستهدف "تجويد التعليم"، مبرزا الطابع "الأخوي" الذي يسود العلاقات بين المؤسستين، وهو ما ساهم في التوصل لتلك الاتفاقية "بالغة الأهمية بالنسبة للمنطقة".
ومن أبرز البرامج التي تم الاتفاق عليها برنامج (تحديات تعليمية حتى 2021.. التعليم المطلوب لجيل الألفية الثانية) وهو المرشح لجائزة أمير أستورياس للتعاون عن نسخة العام الجاري.
وأوضح مارشيسي أن البرنامج يستهدف القضاء على الأمية في دول إيبيروأمريكا، حيث لا يزال هناك 30 مليون أمي في المنطقة، وإتاحة الفرصة للطلبة بين عمر ثلاث أعوام و16 عاما بالدراسة، ورفع جودة التعليم والحد من غياب العدالة الاجتماعية عن طريق التعليم.
بينما قال العزيز: "تمكنت الدول العربية من مقرطة التعليم بنسبة 85% ولكن معدل الأمية لا يزال مرتفعا" ويدعو للقلق خاصة "مع انخفاض جودة التعليم في العالم العربي".
وأكد على أن من أهم نتائج ذلك هو ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب العربي الحاصل على شهادات تعليمية عليا، وهو ما انعكس أثره في الاحتجاجات الشعبية التي عاشتها وتعيشها بعض الدول العربية خلال الأشهر الأخيرة.
وتابع أن إصلاح التعليم في الوقت الحالي هو المعضلة الأهم باعتبار أنه "يرسخ قيم الاحترام والاعتدال وحقوق الإنسان".
وتصل قيمة تلك المبادرة، التي أقرها في ديسمبر/كانون أول الماضي رؤساء حكومات ودول أمريكا اللاتينية، إلى 100 مليون دولار، بالإضافة إلى صندوق خيري للتكامل التعليمي الإقليمي بقيمة أربعة مليارات دولار، فضلا عن مساعدات من الدول المتقدمة والمنظمات الدولية والشركات. (إفي)