تأرجحت الأسهم الأوروبية بمنتصف جلسة تعاملات اليوم الأول من الأسبوع مع ترقب المستثمرين لاجتماع وزراء مالية منطقة اليورو مساء اليوم في بروكسل، بعد ان اتمت اليونان مبادلة السندات مع القطاع الخاص و التي لم تنال على الموافقة المنشودة مما اضطر الحكومة اليونانية لتفعيل بنود العمل الجماعي و هذا ما وضع البلاد تحت بند الحدث الائتماني لعملية إعادة هيكلة الديون.
يجتمع وزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل ضمن فعاليات اجتماع ايكوفين الشهري ، إذ من المقرر اليوم أن يصادق الوزراء بشكل نهائي على الخطة الثانية لليونان بقيمة 130 مليار يورو، و يأتي هذا الاجتماع مع توصل اليونان لاتفاق مع القطاع الخاص على صفقة إعادة هيكلة الديون السيادية سوف تخلص اليونان مما يقارب 100 مليار يورو.
من المقرر أن يناقش وزراء مالية منطقة اليورو أيضا إلى الصعوبات التي تواجهها الموازنات في دول عدة، بينها إسبانيا، والتي تعتبر أقل خطورة بكثير وإنما مثيرة للقلق مع ذلك، و كان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي قد فاجأ شركاءه في بداية آذار (مارس) عندما أعلن أن العجز العام في موازنة بلاده سيبلغ 5,8 % من إجمالي ناتجها الداخلي في 2012، أي أعلى بكثير من نسبة 4,4 % الموعودة سابقا.
أعلنت الجمعية الدولية للمشتقات و المبادلات أن اليونان قد دخلت حدثا ائتمانيا على صفقة مبادلة السندات، الأمر الذي أضطر اليونان لتفعيل آلية «بنود العمل الجماعي» و الذي سوف يؤدي إلى دفع ضمانات وقعها المستثمرون، لتحصين أنفسهم من تخلف اليونان عن الدفع بقمية تصل إلى 3 مليار يورو.
في المقابل صرح وزير المالية اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس بأن الحدث الائتماني، أو العجز التقني عن سداد الديون السيادية و الذي أعلنته هيئة المشتقات و المبادلات الدولية يوم الجمعة الماضية ليس مهما لليونان، و ردّ على ادعاءات التي تشير بأن اليونان في نهاية المطاف تحتاج إلى طلب خطة إنقاذ ثالثة بأن بلاده سوف تحاول التكيف مع الجهود المبذولة و فرض تدابير تقشفية صارمة على الرغم بأنها لا تحظى بشعبية إطلاقاً.
تأثرت الأسهم من الارتفاع الحاصل في السندات اليونانية التي أصدرتها البلاد بعد أن اتفقت مع القطاع الخاص على تخفيض ما قيمته 100 مليار يورو من الديون، حيث أنها أنهت تداولات الأسبوع عند اعلى مستويات للعائد في منطقة اليورو، في حين قامت الحكومة باصدار سندات تتراوح مدة استحقاقها بين 11 و 30 عاما، و ارتفع العائد على السندات ذات أمد استحقاق 11 عاما بنسبة 19%.
و في الوقت الذي قفز فيه العائد على السندات ذات أمد استحقاق 2042 بنسبة 14%، فالمستثمرين لا يزالون مشككين من قدرة اليونان على الوفاء بالشروط اللازمة للحصول على خطة الإنقاذ الثانية و من المحتمل أن تقوم بعملية أخرى لإعادة هيكلة الديون و لكن فعلياً، يُعد هذا الأمر مستبعداً وسط الجهود التي تبذلها الدولة و القادة الأوروبيين للوقاية من مثل هذه الأمور.
بتمام الساعة 11:58 بتوقيت غرينتش، هبط مؤشر STOXE 600 بنسبة 0.20% أي بمقدار 0.53 نقطة ليسجل مستويات 264.91 نقطة،
كان قطاع الخدمات الاستهلاكية الرابح الأكبر اليوم في المؤشر مسجلا مكاسب بنسبة 0.33%، في المقابل هبط قطاع المنافع أسرع وتيرة مسجلا خسائر بنسبة 0.72%.
أما عن أداء الأسهم فقد انخفض سهم BANCO SABADELL اليوم بأسرع وتيرة مسجلا خسائر بنسبة 5.57% مسجلا مستويات 2.28 يورو ، في حين هبط سهم CAMPARI GROUPبنسبة 7.48% مسجلا مستويات 5.26 يورو.
أما مؤشر FTSE 100 فقد هبط بنسبة 0.15% أي بمقدار 9.11 نقطة مسجلا مستويات 5878.38 نقطة، و ربح مؤشر DAX بنسبة 0.09% أي بمقدار 6.36 نقطة مسجلا مستويات 6886.57 نقطة، و أخيراً ،ارتفع مؤشر CAC بنسبة 0.19% أي بمقدار 6.48 مسجلا مستويات تداول عند 3481.00 نقطة.