من مارك جليسون ونيك سعيد
كيب تاون (رويترز) - نفى وزير الرياضة في جنوب افريقيا يوم الخميس دفع بلاده لعشرة ملايين دولار في شكل رشى للحصول على حق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2010.
وقال فيكيلي مبالولا وزير الرياضة في جنوب افريقيا في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس في كيب تاون "لم تدفع جنوب افريقيا أي رشوة كما أنها لم تحصل بصورة غير قانونية على حقوق استضافة نهائيات كأس العالم."
وكشف الفيفا عن هذه التفاصيل يوم الأربعاء عندما أعلن أنه لجأ للقضاء الأمريكي للحصول على تعويضات من مسؤولين سابقين متهمين بتجاوزات ومخالفات مالية مؤكدا أن عددا من الأعضاء السابقين بلجنته التنفيذية - والذين وردت أسمائهم في لوائح اتهام أمريكية - قبلوا الحصول على 10 ملايين دولار في شكل رشى في مقابل دعمهم لبعض عروض استضافة كأس العالم.
وأضاف مبالولا "دفعنا أموالا من أجل مشروع تراثي لخدمة المهاجرين الأفارقة في منطقة الكاريبي."
وتابع أن هذه الأموال كانت تستهدف مشروعا لا تشوبه شائبة وتم دفعها لاتحاد الكاريبي لكرة القدم بواسطة الفيفا نيابة عن جنوب افريقيا.
وقال مبالولا "جاء هذا القرار من حكومة جنوب افريقيا بالاتفاق مع الفيفا لمساندة المهاجرين (الافارقة). فهذه سياستنا مساندة الأشقاء الافارقة حول العالم في مشروعات تتمحور حول كأس العالم."
واعترف مبالولا بعدم وجود رقابة لاحقة على المشروع الذي لم ير النور.
وأضاف "شعرنا بالمفاجأة بسبب تلك التطورات لكننا لم نضع معايير لمتابعة المشروع لأن ذلك دور مؤسسة الفيفا."
وقال الفيفا إن العضوين السابقين في لجنته التنفيذية جاك وارنر - الذي أوقف مدى الحياة لكنه نفى ارتكاب أي مخالفات - وتشاك بليزر الذي أقر بارتكابه جرائم ابتزاز واحتيال عبر الانترنت وغسل أموال إضافة لأفراد آخرين أداروا الأموال التي تم الحصول عليها من جنوب افريقيا.
وقال بليزر في وثائق المحكمة الأمريكية إن وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكاريبي استولى على المبلغ وأعطاه جزءا بسيطا.
وقال مبالولا إن هذه الادعاءات أضرت بشدة "بسمعة جنوب افريقيا" والإرث الخاص "بأكثر بطولات كأس العالم نجاحا على مدار تاريخ الفيفا."
وأضاف وزير الرياضة الجنوب افريقي أنه سيطلب مقابلة جياني إنفانتينو الرئيس الجديد للفيفا خلال الاسابيع المقبلة لتوضيح خلفيات قرار الفيفا بطلب تعويضات والذي قال إنه ألحق "الضرر بسمعة البلاد وهو ما سيكون له تبعات كبيرة."
وتابع مبالولا "لم نقدم رشى. فعلنا كل شيء بالطريقة المثلى. ولو تم الكشف عن أن آخرين قدموا رشى فإن عليهم تفسير ذلك."
وطالب الوزير أيضا الفيفا بسحب بيانه بشأن دفع رشى.
ومع ذلك فان الفيفا قال يوم الأربعاء إنه يستند في مزاعمه للحصول على تعويضات إلى لوائح الاتهام الأمريكية "التي لا تزعم ان جنوب افريقيا 'اشترت' كأس العالم من خلال الرشى."
وأضاف الفيفا "كما لم يقم الفيفا بذلك. لوائح الاتهام الأمريكية والتي يستند عليها الفيفا في طلب التعويضات تقتصر فقط على اتهام أشخاص بعينهم بارتكاب تصرفات تعرضهم لمساءلة جنائية."
(إعداد أحمد الخشاب- تحرير احمد عبد اللطيف)