حملت شركة بلتون المالية القابضة توقعات إيجابية حول ربحية البنوك العاملة في الأسواق العربية والخليجية خلال العام المقبل 2012 وارتفاع توزيعات الأرباح لافتة إلى أن المصارف السعودية والقطرية تتفوق بدعم من الإنفاق الكبير على مشاريع البنية التحتية في البلدين.
ونوهت الشركة في تقرير لها إلى أن القطاع المصرفي أصبح خلال العام الماضي من القطاعات البارزة في معظم الدول العربية حيث يتم تداول أسهم مصارف أبو ظبي والسعودية وعمان ولبنان ومصر بمضاعفات جذابة وتنخفض عن القيم العادلة بصورة ملحوظة.
وتوقعت الشركة في تقريرها السنوي تحسن أداء البنوك العاملة في تلك الأسواق خلال العام المقبل بعد هدوء الأوضاع السياسية في المنطقة وذلك بعد عام 2011 العصيب الذي أوشك على الانتهاء.
وذكرت بلتون أن المصارف السعودية تعد من الاختيارات الجذابة للمستثمرين وذلك بعد الانتهاء من عملية رصد المخصصات لديهم.
وأوضحت أن معدل القروض المتعثرة لدى البنوك السعودية قد بلغ ذروته ووصلت دورة رصد المخصصات إلى النهاية وبالتالي فإن تلك المصارف في وضع التأهب للنمو ويدعمها في ذلك الهيكل الديمغرافي السعودي والنمو المتوقع حدوثه في مجال قروض الأفراد بالإضافة إلى معدل الاختراق المالي المعتدل.
ولفت التقرير إلى أن المصارف القطرية تحتفظ بالصدارة مقارنة بالمصارف الإقليمية مشيراً إلى أن بلتون تحتفظ بنظرة إيجابية تجاه القطاع المصرفي القطري وأن تلك المصارف ستواصل تفوقها في الأداء مقارنة بنظرائها الإقليميين وذلك نتيجة للإنفاق على البنية التحتية كما هو مخطط له على الرغم من التعداد السكاني المنخفض لديها والزيادة النسبية للاختراق المالي.
وأشارت بلتون إلى أن تأثير التغيرات التنظيمية والتي طبقت في أوائل العام المنصرم 2011 لم تكن ذات تأثير قوي كما كان يتوقع السوق وقالت إنه من الاختيارات المفضلة لديها البنك التجاري القطري وبنك قطر الوطني.
وأضافت أن الشركات المنتجة للسلع الاستهلاكية في كل من مصر والسعودية تواصل تقديم نسب ارتفاع جذابة لقيم الأسهم ويدعمهما في ذلك الهيكل الديمغرافى والأسس التي تقوم الدولتان عليها.
كما أن قطاع الخدمات القطري والذي يتمثل في وسائل النقل والمواصلات والمرافق العامة يعد من القطاعات المفضلة ويقول التقرير إنه بوجه عام يوصي للأسهم المقدرة بقيمة أقل من قيمتها الحقيقية داخل القطاعات الدفاعية والتي تتميز بارتفاع العائد من توزيع الأرباح وقوة المركز المالي.
وأشار التقرير إلى أن تداول أسهم المصارف اللبنانية يتم بأسعار جذابة إلا أنها تتأثر بصورة سلبية جراء الأزمات السياسية التي أصابت الدول التي تتواجد بها تلك المصارف وبالتالي تقدم نسبا مرتفعة لأسعار الأسهم مع إضافة المخاطر ضمن السعر. ولفت التقرير إلى أنه من البنوك اللبنانية التي شهدت أداء جيدا بنك بلوم بنك وبنك عودة.
وفيما يتعلق بالمصارف المصرية قال التقرير إن أداءها كان أفضل مما كان متوقعاً خلال العام المنصرم 2011 خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر في الوقت الحالي. وأضاف إن الإمكانات الكامنة لدى القطاع المصرفي المصري تعد هائلة وخاصة على المدى الطويل نتيجة لتوسع القاعدة السكانية وانخفاض معدل الاختراق المالي وزيادة السيولة بالقطاع إضافة إلى ذلك يتم تداول أسهم المصارف المصرية عند مستويات جذابة أضعفها عدم استقرار الموقف السياسي الراهن وأن كلا من البنك التجاري الدولي والبنك الأهلي سوسيتيه جنرال كانا الأفضل أداء.