القاهرة، 13 يناير/كانون ثان (إفي): أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن قلق بلاده إزاء الأزمة السياسية الجديدة التي تشهدها لبنان بعد استقالة 11 وزيرا من حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها سعد الحريري.
وأبدى أبو الغيط مخاوفه خلال اجتماع عقد في الدوحة الأربعاء مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون التي كانت تزور قطر في إطار جولة خليجية تشمل أيضا الإمارات واليمن وسلطنة عمان.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي للصحفيين اليوم أن أبو الغيط قال إن بلاده "حثت السياسيين اللبنانيين على حل هذه الأزمة في ظل الأطر الدستورية بعيدا عن التحريض السياسي".
وكانت الخلافات بين الأغلبية البرلمانية التي يترأسها سعد الحريري، المقربة من الغرب والمملكة العربية السعودية، والمعارضة التي يقودها حزب الله، المقرب من سوريا وإيران، عام 2008 قد أدت إلى وقوع اشتباكات مسلحة راح ضحيتها 65 شخصا على الأقل.
وأفاد زكي أن أبو الغيط وكلينتون أشادا بالدور الذي قام به الحريري لتجنب وقوع أزمة داخلية.
واتفق الطرفان أيضا على مواصلة المشاورات لدعم الشعب اللبناني ومساعدته على حفاظ الاستقرار.
وكانت المعارضة اللبنانية قد أعلنت أمس الأربعاء انسحاب 11 وزيرا من حكومة الوحدة الوطنية ما أدى إلى سقوطها على خلفية التحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
يذكر أن المعارضة اللبنانية التي تضم حزب الله وحركة أمل بجانب التيار الوطني الحر بزعامة ميشيل عون، كانت قد أعربت عن استيائها مؤخرا من تجاهل الحكومة لمطالبها بمحاكمة "شهود الزور" في قضية اغتيال رفيق الحريري.
ويقصد بشهود الزور عدد من الشخصيات التي تحدثت عن ضلوع حزب الله أو سوريا في اغتيال الحريري ثم تحدث بعضهم عن تعرضه لضغوط من قبل عناصر في تيار 14 مارس للإدلاء بتلك الشهادات التي أدت وقتها لتوقيف أربعة ضباط بالجيش اللبناني. (إفي)