الامم المتحدة، 13 ابريل/نيسان (إفي): يبحث مجلس الامن الدولي اليوم مشروعي قرار للسماح بارسال فريق اولي مكون من مراقبين لسوريا، بعد تقديم روسيا اقتراحها عقب معارضتها الموافقة على مشروع الدول الغربية.
وذكر السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين قبل قليل من استئناف مجلس الامن المفاوضات خلف الابواب المغلقة حول القضية "يتعلق الامر بنسخة اصغر واكثر دقة".
ودافعت موسكو عن صيغة المشروع الجديد عن نظيره الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الخميس بدعم ألمانيا وكولومبيا والمغرب حيث ان الاول معد لتبني بعثة مراقبين كاملة وليست فريق مبدئي.
ويتحدث مشروع القرار الغربي عن دفعة اولية يصل قوامها "حتى 30 مراقب عسكري غير مسلحين" يتعين عليهم التعامل مع الاطراف والابلاغ عن "مدى تطبيق وقف العنف المسلح بجميع اشكاله ومن جانب جميع الاطراف".
وكان وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في سوريا اعتبارا من الساعة 06:00 ت م من صباح الخميس(03:00 ت ج)، وفقا لخطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، كوفي أنان.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما حمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)