دبي (رويترز) - أغلقت سلطنة عمان سوقا للأقمشة في مدينة يتردد عليها السياح بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا وقيّدت إمارة دبي تصاريح التنقل أثناء حظر التجول يوم الخميس مع ارتفاع عدد حالات الإصابة المسجلة بالفيروس في منطقة الخليج بفعل زيادة الفحوص.
وسجلت دول الخليج العربية ارتفاعا في حالات الإصابة بين العمال الوافدين ذوي الأجور المنخفضة والذين يقيمون في مساكن مكتظة رغم إجراءات مكافحة المرض التي تتضمن وقف الرحلات الجوية وفرض حظر تجول وإغلاق معظم الأماكن العامة.
وقلّصت دبي، التي مددت حظر التجول الليلي المفروض على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة لحظر تجول كامل على مدار الساعة، إصدار تصاريح التنقل لأغراض الضرورة.
وقالت شرطة دبي إن تصاريح الخروج لشراء لوازم البقالة ستصدر مرة واحدة فقط كل ثلاثة أيام بينما ستصدر تلك الخاصة بالزيارات الطبية لحالات الطوارئ فقط.
وسجلت دول مجلس التعاون الخليجي الست أكثر من 20 ألف إصابة وأكثر من 130 حالة وفاة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا. ويوجد أكبر عدد من الإصابات في السعودية والإمارات.
وقال وزير الصحة العماني إن سوق الأقمشة في بلدة جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية، التي تشتهر بأبراج المراقبة وبقلعتها، سيبدأ عزلها من الساعة الرابعة صباح يوم الخميس حتى إشعار آخر بعد رصد 12 حالة عدوى فيها.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أغلقت السلطنة محافظة مسقط التي تضم العاصمة بعد منع الحركة في مدينة مطرح التي يوجد بها بعض من أقدم أسواق البلاد بسبب انتشار العدوى بين العمال الوافدين من أصحاب الدخول المنخفضة.
ويمثل ملايين العمال الوافدين، وأغلبهم من آسيا، العمود الفقري للاقتصاد في دول الخليج ويعملون في قطاعات تضررت من جائحة كورونا.
وتحاول بعض الحكومات ترتيب رحلات جوية لإعادة العاطلين عن العمل أو من انتهت تصاريح إقامتهم ولم تجدد لبلادهم.
وقالت أبو ظبي، عاصمة الإمارات، يوم الخميس إنها أقامت عيادات لإجراء فحوص فيروس كورونا مجانا للعمالة الوافدة في منطقة مصفح الصناعية، حيث يعيش ويعمل العديد من العمال ذوي الدخل المنخفض.
وقال مكتب أبو ظبي الإعلامي الحكومي في حسابه الرسمي على تويتر "هذه الخدمة متاحة للجميع بمن فيهم المخالفين لأنظمة الإقامة".
كما حثت دول خليجية أخرى العمال الوافدين على الاستفادة من عيادات الفحص المجاني.
وفي الكويت نقلت وسائل إعلام رسمية عن شركة البترول الوطنية الكويتية يوم الخميس قولها إنها ستنشئ مراكز في ثلاثة أحياء يمكنها إيواء ما يصل إلى 7000 من العمال الوافدين "المهمشين" للمساعدة في جهود الاحتواء التي تبذلها الحكومة.
وكانت السعودية والبحرين قد قالتا إنهما ستستخدمان المدارس المغلقة في إعادة تسكين العمال الوافدين بنقلهم من الأحياء المزدحمة.
وعملت الدول الخليجية على زيادة قدراتها على التعامل مع أي زيادة في حالات الإصابة بكورونا.
وأقامت إمارة دبي مستشفى ميدانيا يسع 3000 سرير في قاعات العرض بالمركز التجاري العالمي. أما البحرين فقد حولت مرأب سيارات متعدد الطوابق بمستشفى عسكري إلى وحدة للرعاية المركزة تضم 130 سريرا.
(تغطية آلاء سويلم ونفيسة الطاهر - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية -تحرير أحمد حسن)