كتب باراني كريشنان
Investing.com - بروية وتأني يتحرك ثيران النفط، أو بهذا الصدد ربما يجدر بنا قول، دببة.
افتتحت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي على انخفاض نسبته 1%، ومن ثم حدثت ظاهر ندر رؤيتها في الفترة الأخيرة، فمر النفط بأيام ثلاثة من تسجيل أرباح بنسبة 2%. ومن ثم، مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، تصرف السوق على نفس النحو الذي اتفق له في الأوقات القريبة الماضية، لينخفض 3% تقريبًا. والنتيجة النهائية لذلك: أرباح بنسبة 2% خلال الأسبوع، و6% لهذا الشهر، الأداء الأسوأ للنفط منذ مايو.
تشهد السلعة تقلبًا سيستمر طويلًا. ويمكن أن يزداد الأمر سوءًا، بينما تتجه الأسعار بحالة جنونية في كل الاتجاهات، على خلفية المحركات المتضاربة، ومنها: تراجع مخزونات النفط الأمريكية، إلى العلاقات الأمريكية الصينية التي تتقارب يوم وتتباعد آخر، واعتراف روسيا بخيانتها للأوبك، وتجاوزها حصتها، كما يُضاف إلى كل هذا الناقلة النفطية الإيرانية الحاملة لـ 2 مليون برميل، وإيران نفسها التي لا تنفك تتلاعب بمعلومات تعقب ناقلاتها النفطية لخداع إدارة ترامب، والقصص الإخبارية في عالم النفط تتراوح ما بين الاحتدام الشديد إلى الكوميديا.
وبالعودة إلى تقلبات السوق. بينما ترسل تلك المحركات موجات جديدة تؤدي لتحرك مؤشر تقلب النفط الخام من بورصة شيكاغو، ربما يكون ما يحدث في صالح المدعوين بـ "لاعبي الحجم" ويمكن لهؤلاء التعامل مع الأسواق المضطربة عن طريق تحركهم بخفة مع هوامش صغيرة. وبالتالي، الحاجة للحذر شديدة الأهمية في بيئة مثل هذه، بغض النظر عن مركزك.
كما يختبر النفط تحولات أسرع خلال هذا الأسبوع القصير، بسبب عطلة يوم الاثنين، وهو عيد العمال في الولايات المتحدة، البداية غير الرسمية لانتهاء ذروة موسم القيادة الصيفي، وينتهي الأسبوع يوم الجمعة بإعلان أرقام الوظائف الأمريكية لشهر أغسطس.
ولكن القصة للذهب مختلفة، إذ يتغذى الذهب على الأنباء السيئة. وهناك الكثير من الأنباء المخيبة للآمال في مستقبل السلع القريب: الحرب التجارية مستمرة، وكذلك بيانات منطقة اليورو الصناعية الضعيفة، أو مبيعات التجزئة. هذا بدون أخذنا في الاعتبار التعريفات الأمريكية الجديدة على الصين، والتي تبدأ في الأول من سبتمبر، وتأتي كالتالي: 91.6% على الملابس، و68.4% على الأقمشة المنزلية، و52.5% على واردات الأحذية، كل تلك الأرقام تقع تحت رحمة تعريفة نسبتها 15%.
وللتذكير فقط، ارتفع الذهب لمستوى 6 سنوات خلال الأسبوع الماضي، رغم هبوطه لثلاث جلسات متتالية.
مراجعة الطاقة
اعترف وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، يوم الجمعة، بأن موسكو لن تفي بما قطعت من وعود لمنظمة الأوبك، وكان للنبأ وقع القنبلة النووية لرالي النفط هذا الأسبوع.
قبل إعلان نوفاك، كان خاما غرب تكساس الوسيط، وبرنت يحومان عاليًا برالي قوي نسبته تفوق 2% أو أكثر، بعد تلقيهما دعمًا من تراجع المخزون النفطي الأمريكي 10 مليون برميل، وانبعاث المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من الرماد.
وليزداد الطين بلة، صاحب اعتراف روسيا بالذنب، استقصاءًا من رويترز، أوضح زيادة في إنتاج الأوبك لشهر أغسطس للمرة الأولى خلال 2019. لم يذكر هذا الاستقصاء سوى الإمدادات من العراق، ونيجيريا، وبما أن روسيا ما زالت حليف للأوبك، وليس عضو في المنظمة. ضخت الأوبك 29.61 مليون برميل هذا الشهر، بزيادة 80,000 برميل يوميًا عن شهر يوليو، وفق الاستقصاء.
تعد عطلة يوم الاثنين، عيد العمال، بمثابة نهاية غير رسمية لذروة الطلب على النفط خلال فصل الصيف، مما يمهد الطريق لتراجع أقل في المخزون النفطي الأمريكية ببداية فصل الخريف. والسؤال هنا: ما مدى سرعة تراجع الذروة؟ فتشير البيانات التاريخية إلى بقاء الطلب قويًا خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، ويمكن أن يستمر هذا لعدة أسابيع على الأقل.
فخلال العام الماضي، وفي الأسبوع قبل الأخير (الثالث) من شهر أغسطس، خرج تقرير إدارة معلومات الطاقة مشيرًا إلى تراجع المخزونات الأمريكية 5.8 مليون برميل. وخلال الأسابيع الأربعة التالية، استمر التراجع في المخزون، ليصل الرقم التراكمي لـ 14.2 مليون برميل.
وفي 2017، توقفت تراجعات المخزون فجأة في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس، وكانت بداية تراكمًا في المخزونات استمر لعدة أسابيع متتالية، لتصل إلى 15 مليون برميل. ولكن، اختفت تلك البراميل المتراكمة في المستودعات خلال الأسابيع الأربعة التالية، وبدأ تراجعًا في المستودعات دون توقف.
وما ينذر بتوقف الاتجاه الصاعد هذه المرة هو: الإنتاج الأمريكي من النفط الخام، المستمر على قوته. وفق إدارة معلومات الطاقة، وصل الإنتاج الأمريكي من النفط الخام لـ 12.5 مليون برميل يوميًا، رقم قياسي جديد، وذلك خلال الأسبوع الماضي. ولكن، صاحبت زيادة الإنتاج قوة متزايدة في التصدير مستمرة لأشهر متتالية الآن، ليظل الرقم فوق 2.5 مليون برميل يوميًا، ووصل إلى 3.0 مليون الأسبوع الماضي. كما ظهر النفط الأمريكي بديلًا عن النفط الإيراني في كوريا الجنوبية، وفق تقرير لرويترز.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط نسبة 21% هذا العام. ولكن يوم الجمعة استقر السعر على 55.10 دولار للبرميل، بانخفاض 20% عن ذروة أبريل، عند سعر 66.60 دولار.
وفي آخر التقارير، ارتفع الطلب الأمريكي على النفط الخام، رغم مخاوف الركود العالمي، والتي تتزايد ببداية تطبيق التعريفات في الأول من سبتمبر. وبمعادلة تأثير تلك العوامل المتضاربة، يبدو أن مخاوف الركود تكسب اللعبة حتى الآن.
تقويم الطاقة
الاثنين، 2 سبتمبر
عيد العمال في الولايات المتحدة
الثلاثاء، 3 سبتمبر
بيانات خاصة: تقديرات مستودعات كوشينغ للنفط الخام
الأربعاء، 4 سبتمبر
التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي حول مخزون النفط
الثلاثاء، 5 سبتمبر
تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مخزون النفط الخام
وتقرير الإدارة حول مخزون الغاز الطبيعي
الجمعة، 6 سبتمبر
عدد حفر التنقيب عن النفط الخام الأمريكي من بايكر هيوز
مراجعة المعادن الثمينة
ارتفعت عقود الذهب الآجلة الأمريكية نسبة 6.4% لشهر أغسطس. وبينما يقل هذا الرقم عن النسبة المسجلة لشهر يونيو، 7.8%، إلا أنه نهاية موفقة للشهر على أي حال. إذ تصاعدت حدة حرب التعريفات خلال الشهر. إلا أنه وفي الأسبوع الأخير تراجعت حدة الموقف من الطرفين. فقال المسؤولون الصينيون يوم الجمعة إن المفاوضين من الطرفين "يقومون باتصالات فعالة،" بينما تستعد إدارة ترامب لفرض تعريفات جديدة على الصين يوم الأحد.
وصل الذهب لمستوى ست سنوات المرتفع عند 1,564.95 دولار هذا الأسبوع، أقل من الرقم المسجل عند ذروة 2011، وكان 1,911.60 دولار، أي أقل 350 دولار. ولا يوجد أي شيء مؤكد حيال استمرار السلعة عند هذا السعر حتى نهاية العام، ولكن بفضل التوترات المتراوحة بين: العلاقات الصينية الأمريكية، والأمريكية الإيرانية، يأمل ثيران الذهب جني أرباح قوية بنهاية العام. إذ ما زال الذهب مرتفعًا بنسبة 16.5% من بداية العام وإلى اليوم.
بينما تستمر الأسواق في تسعير رفعًا لمعدل الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس، في الولايات المتحدة، وينعقد اجتماع لجنة الفيدرالي في 17-18 سبتمبر. وتميل معدلات الفائدة المنخفضة لدعم الذهب، بتخفيض العائد على السندات، والتي تنافس لصالح مستثمري تجنب المخاطرة.
نستمع لخطابات من رئيس الفيدرالي لمينايبوليس، نييل كاشكاري، وعضو الفيدرالي، جون وليامز، رئيس فيدرالي نيويورك، وإيفانز، رئيس الفيدرالي في شيكاغو، ويلقون في خطاباتهم الضوء على مستقبل معدل الفائدة للبنك المركزي
تقويم المعادن الثمينة
الاثنين، 2 سبتمبر
إجازة عيد العمال في الولايات المتحدة
تقرير مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو (شهر أغسطس)
تقرير أسعار المنتجين في منطقة اليورو (لشهر يوليو)
الثلاثاء، 3 سبتمبر
تقرير مديري المشتريات الصناعي من ISM في الولايات المتحدة لشهر أغسطس
الأربعاء، 4 سبتمبر
عضو لجنة السوق المفتوح، روزنغرين، يتحدث
مؤشر Markit المركب من منطقة اليورو
مبيعات التجزئة من منطقة اليورو
الميزان التجاري الأمريكي لشهر يوليو
خطاب عضو لجنة السوق المفتوح ويليامز
خطاب عضو لجنة السوق المفتوح، كاشكاري
خطاب رئيس الفيدرالي لشيكاغو، إيفانز
الخميس 5 سبتمبر
شكاوى البطالة لمتوسط 4 أسابيع
مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي من ISM، الولايات المتحدة
طلبات السلع المعمرة الأمريكية (على أساس شهري)
طلبات سلع المصانع الأمريكية
الجمعة، 6 سبتمبر
الرواتب غير الزراعية الأمريكية (لشهر أغسطس
البطالة في منطقة اليورو للربع الثاني