إسلام آباد، 7 سبتمبر/أيلول (إفي): شهدت مدينة كويتا الواقعة جنوب غربي باكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان، اليوم الأربعاء هجوما انتحاريا مزدوجا استهدف قوات الأمن الباكستانية وأسفر عن مقتل 23 شخصا.
وصرحت مصادر من شرطة كويتا لـ(إفي) بأن الهجوم المزدوج أسفر عن إصابة 75 شخصا، ليصبح أحد أعنف الهجمات التي شهدتها باكستان مؤخرا.
وأوضحت المصادر أن ضحايا الهجوم بينهم ثلاثة من أعضاء حرس الحدود الباكستاني، كما تم نقل الضحايا إلى المستشفيات.
وأوضحت المصادر أن الهجوم الأول وقع الساعة 09:00 ت م (04:00 ت ج) حيث قام شخص بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من مركز الشرطة الرئيسي بمدينة كويتا.
وبعدها بعشر دقائق قام انتحاري بتفجير نفسه بعد اقتحام مقر إقامة الجنرال فاروق شهزاد مساعد قائد إحدى فرق حرس الحدود الباكستانية، مما أسفر عن إصابة فاروق بجروح بينما لقيت زوجته حتفها.
جاء الهجوم المزدوج بعد يومين من إعلان الجيش الباكستاني اعتقال يونس الموريتاني القائد البارز في تنظيم القاعدة المعروف بأنه بمثابة "وزير خارجيتها"، في مدنية كويتا.
وأكد الجيش الباكستاني أن الموريتاني كان يخطط لشن عدة هجمات تستهدف المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة، وتم اعتقاله بالتعاون بين الاستخبارات الباكستاينة والأمريكية.
وأشادت الولايات المتحدة بباكستان بعد اعتقال الموريتاني، وجاء هذا الأمر بعد مضي أشهر من التوتر بين واشنطن وإسلام آباد بسبب العملية الأحادية التي قامت بها قوات الكوماندوز الأمريكية في الثاني من مايو/آيار الماضي ببلدة أبوت آباد (شمالي العاصمة الباكستانية)، وأسفرت عن مقتل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وتسببت هذه العملية في توتر العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة بشكل أكبر، كما تسببت في نشوب حرب باردة بين أجهزة الاستخباراتية للبلدين عبر التسريبات لوسائل الإعلام.
يشار إلى أن مدينة كويتا هي عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني المضطرب الواقع على الحدود مع أفغانستان وإيران، والذي يشهد اشتباكات بين الجماعات الانفصالية والجيش، كما ينشط فيه عناصر حركة طالبان والمتمردون البلوش. (إفي)