وصلنا إلى منتصف الأسبوع عزيزي القارئ ، في ظل قلة البيانات الاقتصادية التي ستصدر اليوم من الاقتصاد الأمريكي، حيث سيتم اصدار مؤشر طلبيات البضائع المعمرة لشهر تموز، في حين ينتظر المستثمرون خطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي برنانكي يوم الجمعة المقبل.
التركيز لا يزال منصبا على يوم الجمعة المقبل ، حيث ستصدر وزارة التجارة الامريكية تقرير الناتج المحلي الإجمالي في البلاد بالإضافة إلى أن كل العيون ستكون على خطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي بن بيرنانكي حول التطورات الاقتصادية الأخيرة.
خطاب بيرنانكي والذي سيكون في جاكسون هول بولاية وايومنغ سيحظى باهتمام بالغ من الأسواق العالمية، حيث قد يكرر التاريخ نفسه بناءا على التوقعات، حيث أنه قد يعلن البنك الاحتياطي الفدرالي عن برنامج جديد لشراء السندات، الأمر الذي يمكن أن يساعد الاقتصاد الأمريكي على الانتعاش مجددا و قد يقلل من حدة المخاوف في الأسواق المالية.
في الواقع ساهمت هذه التوقعات المتفائلة على توجيه الأسواق الأمريكية على مدار اليوم الماضيين، واستعادة قليل من الثقة التي طغت وسط الضعف الذي شهدناه مؤخرا في البيانات الاقتصادية خلال الشهر الماضي ، مما ساعد الاسهم الامريكية على تعويض خسائر سابقة قضت على ما يقدر بقيمة 8 تريليون دولار من الأسواق المالية.
أما اليوم فإن وزارة التجارة الامريكية ستصدر مؤشر طلبيات البضائع المعمرة لشهر تموز، حيث يتوقع ارتفاع المؤشر بمعدل 2.0% في تموز مقارنة بالانخفاض السابق بمعدل 2.1 في المئة في حزيران.
حيث يشير متوسط ??تقديرات المحللين إلى أن طلبات البضائع المعمرة قد ارتدت بالفعل بعد انخفاضها على مدى الشهرين السابقين، ومع ذلك ، يمكننا أن نرى انخفاضا كبيرا في أنشطة القطاع الصناعي خلال الفترة الماضية، مما يزيد من الضغوط التي تماطل نهوض الاقتصاد و تعافيه.
يمكننا أن نرى أن اقتصاد الولايات المتحدة لا يزال يعاني في ظل العقبات التي تواجهه خصوصا في ظل التباطؤ الشديد الذي شهدناه خلال الفترة الماضية، في حين ان التوقعات للنشاط الاقتصادي لا تزال غير واضحة تماما نظرا لتأثر الاقتصاد بعوامل خارجية جنبا إلى جنب مع التطورات العالمية و التي لا تزال هي المسيطرة على الساحة الأميركية.