أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

تحسن طلبات الآلات الصناعية في اليابان خلال كانون الثاني تعد الخطوة الأولى نحو التعافي الاقتصادي

تم النشر 09/03/2011, 03:52
محدث 09/03/2011, 03:54

للشهر الثاني على التوالي يرتفع طلب الشركات اليابانية على الآلات الصناعية في إشارة أن العملية الإنتاجية في اليابان تأخذ مساراً إيجابياً. و بالرغم من العجز التجاري الذي سجلته اليابان خلال شهر كانون الثاني؛ إلا أن الشركات اليابانية مستمرة في الإنفاق و دعم الناتج المحلي الإجمالي.

صدر اليوم عن الاقتصاد الياباني بيانات طلبات الآلات الصناعية خلال شهر كانون الثاني لتأتي القراءة الفعلية مرتفعة بنسبة 4.2% بأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 3.0% في حين كانت القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 1.7% . أما عن القراءة السنوية للمؤشر فقد ارتفعت بنسبة 5.9% بعد أن كانت منخفضة بنسبة 1.6% بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 5.1%.

مؤشر طلبات الآلات الصناعية يعد مؤشر على الإنفاق الرأسمالي في اليابان، كما يشير إلى توسع العملية الإنتاجية وزيادة الإنفاق في الاقتصاد بشكل يدعم معه النمو في الناتج المحلي الإجمالي بعد الانكماش الذي سجلته اليابان خلال الربع الرابع من عام 2010 بنسبة 0.3%.

أيضا تدل البيانات التي نحن بصددها اليوم إلى تحسن الثقة لدى الشركات اليابانية و بالتالي نتوقع إقبال هذه الشركات على عمليات التوظيف لدعم الإنتاج لديها الأمر الذي يزيد من الدخل الحقيقي لدى الأفراد الأمر الذي يحفز من عملية الإنفاق المحلي التي تمثل جزء كبير و هام من الاقتصاد الياباني. الجدير بالذكر أن معدلات البطالة في اليابان قد ارتفعت بنسبة 4.9% خلال شهر كانون الثاني وهي أقل قراءة منذ 18 شهر.

قامت الحكومة اليابانية برفع تقييمها للاقتصاد للشهر الثاني على التوالي في شباط، لتشير إلى أن الاقتصاد في حالة نمو بعد أن كان التقييم السابق عند حالة ثبات. يأتي هذا بعد تحسن الطلب من قبل الصين التي ارتفعت وارداتها بنسبة 51% خلال شهر شباط على المستوى السنوي، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت تشهد تعافي اقتصادي خاصة بعد تراجع معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها في عامين؛ و الجدير بالذكر أن كلا من الصين و الولايات المتحدة الأمريكية تعدان الشريكان التجاريان الأكبر بالنسبة لليابان.

لا تزال هناك مشكلة تؤرق الاقتصاد الياباني وهي ارتفاع العملة المحلية الين مقابل الدولار و العملات الرئيسية، فبعد أن ارتفعت العملة اليابانية بنسبة 9% مقابل الدولار خلال العام الماضي، أصبح على الشركات اليابانية أن تؤقلم نفسها مع هذا الارتفاع خاصة بعد أن فشلت محاولات البنك المركزي الياباني في العمل على انخفاض قيمة الين سواء بالتدخل في أسواق العملات أو زيادة برامج التحفيز النقدي.

أحد أهم الطرق التي لجأت إليها الشركات اليابانية لمواجهة ارتفاع الين هي الخروج بعمليات الإنتاج إلى خارج حدود اليابان، أي بمعنى آخر افتتاح المزيد من المصانع و فروع الشركات في بلدان أخرى للعمل على الاستفادة من العمالة الرخيصة و فرق العملة و على رأس هذه البلدان الصين.

غداً ستعلن الحكومة اليابانية عن القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الرابع من عام 2010 ، حيث من المتوقع أن يتم تعديل القراءة التمهيدية لتشهد انكماش بنسبة 1.2% من الانكماش الحالي بنسبة 1.1%.

بالرغم من النهاية السيئة التي أنهت بها اليابان عام 2010 و تراجعها إلى المركز الثالث عالمية بعد الولايات المتحدة الأمريكية و الصين؛ إلا أن التوقعات لا تزال تشير إلى التفاؤل بشأن أداء الاقتصاد الياباني خلال الربع الأول وأن اليابان أصبحت قادرة على مواجهة عدد من مشكلاتها مثل الإنفاق المحلي و ارتفاع قيمة الين، ولكن تظل هناك عقبة متمثلة في الانكماش التضخمي و الذي سنتعرض له في تقارير أخرى.

 

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.