شيكاجو (رويترز) - يقدر خبراء صحة أمريكيون أن ما يصل إلى 270 من الرضع في بويرتوريكو ربما يولدون بعيب خلقي خطير هو صغر حجم الجمجمة المعروف باسم (ميكروسيفالي) والذي تسببه إصابة الأمهات بفيروس زيكا أثناء الحمل.
وهذه هي أول تقديرات تتوقع الأثر المحتمل للفيروس في بويرتوريكو وهي أرض أمريكية وتقع في البحر الكاريبي وقد اكتوت بنار انتشار المرض في الولايات المتحدة. وظهرت في بويرتوريكو 10690 حالة إصابة مؤكدة بفيروس زيكا ويشمل ذلك 1035 امرأة حامل حتى 12 أغسطس آب.
ودفع ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في بويرتوريكو مسؤولي الحكومة الأمريكية إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية الأسبوع الماضي.
وبالاستعانة بأحدث البيانات المتاحة توقع باحثون من وزارة الصحة في بويرتوريكو والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن تصاب ما بين 5900 و10300 امرأة حامل في بويرتوريكو بالفيروس في المرحلة الأولى من تفشيه والذي ظهر هناك في ديسمبر كانون الأول 2015.
وقالت الدكتورة مارجريت حنين رئيسة قسم العيوب الخلقية بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والتي كانت واحدة من عدة باحثين شاركوا في الدراسة التي نشرت يوم الجمعة في دورية (جاما) لطب الأطفال "بناء على المعلومات المحدودة المتاحة عن خطر الميكروسيفالي نقدر أن ما بين 100 و270 حالة ميكروسيفالي ربما تحدث."
وقالت حنين إن النتائج لا ترسم الصورة الكاملة لفيروس زيكا الذي جرى الربط بينه وبين عدد من العيوب الخلقية الأخرى بما في ذلك عدة تشوهات في المخ والأطراف والقدم العرجاء والصمم ومشاكل في العيون.
وأضافت "سيكون من المهم جدا متابعة هؤلاء الرضع."
وقالت حنين إن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تعمل عن كثب مع وزارة الصحة في بويرتوريكو للحد من حدوث الحالات أو تخفيف آثار الإصابة بالفيروس خاصة بين النساء الحوامل.
ومضت قائلة "أعتقد أن من المهم جدا أن نبذل كل ما في وسعنا للوقاية من الإصابة بفيروس زيكا أثناء الحمل والحد من هذه النتيجة الخطيرة والمدمرة."
ويقدر أن تكلفة علاج الطفل الواحد المصاب بصغر حجم الجمجمة تصل إلى عشرة ملايين دولار على مدار حياته.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)