أعلن " مصطفى علي الرجباني " وزير العمل والتأهيل الليبي عن خطوات لعودة العلاقات الليبية الجزائرية إلى سابق عهدها كان آخرها اللقاء الذي تم بين رئيس المجلس الإنتقالي الليبي المستشار " مصطفى عبد الجليل " وبين الرئيس الجزائري " عبد العزيز بو تفليقة " في العاصمة القطرية الدوحة .
وصرح الرجباني أن هناك زيارة قريبة لعبد الجليل إلى الجزائر بمناسبة مرور 50 عاما ً على إستقلال الجزائر ولكن لم يتحدد موعدها بعد .
ذكرت مصادر أن الحكومة الليبية فقدت السيطرة على بلدة " بني وليد " بعد الإنتفاضة المسلحة التي حدثت من أهل البلدة , ولكن نفى قائد ثوار طرابلس " عبد الحكيم بلحاج " هذه الأنباء موضحا ً أن إطلاق النار الذي تم حدث نتيجة لخلاف بين الثوار وسكان المدينة .
وتثار الآن شكوك حول مدى مقدرة المجلس الإنتقالي في السيطرة على حالة الإنفلات السائدة ونزع سلاح الجماعات المسلحة والقبلية وعناصر تنظيم القاعدة وتأمبن الحدود الليبية التي تشهد نشاطا ًلهؤلاء العناصر الإجرامية .
هناك تكهنات كثيرة عن الوضع في ليبيا الذي يزداد سوءا ً بعد عمليات الكر والفر والإغتيالات والمواجهات الدامية بين أتباع وأنصار القذافي من جانب وبين الثوار من جانب آخر في مختلفة المدن الليبية وخاصة مدينة " بني غازي " .
ويطالب فئات من الشعب الليبي بمغادرة رئيس المجلس الإنتقالي وتخليه عن رئاسة المجلس بعد إقراره لقانون مثير للجدل بشأن الإنتخابات , حيث يقضي بحرمان قطاع عريض من الليبيين من المشاركة فيها بحجة أنهم من أزلام القذافي .
وتظاهر المئات أمام المجلس الإنتقالي وإقتحموا وألقوا عليه قنابل يدوية وأحرقوا واجهاته وإحراق سيارة عبد الجليل الفارهه , وقيل أن عبد الجليل أصيب إصابات جسيمة قد تؤدي إلى فقد أحدى ساقيه والتوجه للعلاج خارج ليبيا .
وقال قائد ثوار بني وليد " مبارك الفطماني " أن ثوار المدينة يواجهون عمليات قتل جماعي وإبادة من أتباع القذافي والنظام السابق مشيرا ً أنهم يحملون أسلحة ثقيلة مثل قاذفات " RBg " والصواريخ الحرارية ورشاشات ثقيلة .
الجدير بالذكر أن عبد الجليل حذر من إنزلاق ليبيا في دوامة العنف مما ينذر بسقوطها داخل خندق الحرب الأهلية التي ستقضي على الأخضر واليابس وعلى الجهود المبذولة لبناء الدولة من جديد .