من باريسا حافظي وفريدريك دال
فيينا (رويترز) - قالت الولايات المتحدة وإيران إنهما حققتا بعض التقدم في محادثات نووية رفيعة المستوى لكن ما زال يتعين إنجاز كثير من العمل من أجل التوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي في اواخر نوفمبر تشرين الثاني.
وقال الجانبان إنهما ما زالا يهدفان إلى الوفاء بموعد 24 من نوفمبر تشرين الثاني لكن كثيرا من الخبراء أبدوا شكوكا في إمكانية التوصل إلى اتفاق كامل لنزاع عمره عشرة أعوام بشأن البرنامج النووي لطهران ولم يبق سوى بضعة أسابيع.
وغادر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فيينا في وقت مبكر يوم الخميس بعد ست ساعات من المحادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون غير أن مساعديه بقوا لمواصلة المحادثات يوم الخميس.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مصادر حضرت إفادة صحفية لظريف قوله يوم الخميس إن المحادثات "كانت صعبة للغاية وجادة ومكثفة ... لكن بدلا من التركيز على المشكلات ناقشنا حلولا أيضا... تحقق تقدم في كل المجالات."
وقال الجانب الأمريكي أيضا إنه تحقق بعض التقدم.
ونقل التلفزيون الإيراني عن ظريف قوله إن اجتماعه المقبل مع كيري وأشتون سيعقد في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع. وتنسق أشتون المحادثات نيابة عن القوى العالمية الست بما فيها الولايات المتحدة.
والتقت أشتون وظريف يوم الخميس مع مسؤولين كبار من الدول الست الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا قبل أن يغادر وزير الخارجية الإيراني فيينا.
وتهدف إيران والقوى الست لإنهاء المواجهة المستمرة منذ عشر سنوات بشأن برنامج إيران النووي في موعد أقصاه 24 نوفمبر تشرين الثاني.
ويقول مسؤولون غربيون إن خلافات رئيسية ما زالت قائمة وبخاصة بشأن نطاق إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه في أغراض عسكرية إلى جانب أغراضه المدنية.
وكان مفاوض إيراني بارز هو نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أثار الأسبوع الماضي احتمال تمديد المحادثات وقال وزير الخارجية الروسي يوم الثلاثاء إن الموعد النهائي ليس "مقدسا".
غير أن ظريف قال فيما نقله الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إنه لا أحد من الأطراف يؤيد تمديد المحادثات. وقال مسؤول أمريكي رفيع إنه لم يجر مناقشة التمديد واستدرك بقوله "اليوم نركز فقط على 24 نوفمبر و25 نوفمبر."
وتريد الحكومات الغربية من إيران تقليص قدراتها لتخصيب اليورانيوم حتى يستغرق وصولها إلى تنقية يورانيوم كاف لصنع سلاح نووي وقتا طويلا. وترفض طهران مطالب بخفض كبير لعدد أجهزة الطرد المركزي للتخصيب عن العدد الذي لديها الآن وهو 19 ألفا نصفها تقريبا يجري تشغيله.
وقال المسؤول الأمريكي لا تزال توجد فجوات في المواقف التفاوضية يجب تضييقها بطريقة "تكفل إغلاق كل السبل للحصول على المادة الانشطارية اللازمة لسلاح نووي."
(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)