بكين، 9 ديسمبر/كانون أول (إفي): انتقدت السلطات الصينية الاتحاد الأوروبي معتبرة أنه لا يفي بالتزاماته إزاء الدول النامية فيما يتعلق بمكافحة التغيرات المناخية، واقترحت تقليل الانبعاثات الغازية الملوثة بما يتناسب مع إجمالي الناتج المحلي.
وجاءت الانتقادات التي نقلتها صحيفة (كانتون) الرسمية اليوم الأربعاء على لسان رئيس قسم التغير المناخي بلجنة الإصلاح والتنمية سو ويي.
وأضيفت انتقادات ويي، الذي يرأس الوفد الصيني المشارك في مؤتمر كوبنهاجن، إلى انتقادات أخرى وجهتها وزارة الخارجية، التي قالت يو جيانج المتحدثة باسمها إنه يتعين على الدول المتقدمة أن تقود مبادرة تقليل الانبعاثات الغازية وأن تقوم بنقل موارد مالية وتكنولوجية للدول النامية.
وتابعت جيانج أن الحكومة الصينية تعتقد أن سر نجاح قمة كوبنهاجن يكمن في الالتزام بالمبادئ الخاصة بالمسئوليات المشتركة والمختلفة في طبيعتها في الوقت نفسه.
كانت الحكومة الصينية قد أعلنت أول أمس عن خطة تسعى إلى التوسع في إنتاج الطاقات المتجددة لتمثل الثلث من نسبة استهلاكها بحلول عام 2050.
وقال هان وينكي مدير عام معهد أبحاث الطاقة التابع للجنة الوطنية للإصلاح والتنمية، التي تعتبر أكبر جهاز اقتصادي في الصين، إن الخطة الخاصة بقطاع الطاقة تهدف إلى تمكن البلد الآسيوي من تعديل هيكل استهلاكه من الطاقة والقائم حاليا على الفحم بنسبة 70%، مما يجعل الصين واحدة ضمن أكبر الدول المصدرة للانبعاثات الملوثة في العالم بجانب الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تسهم الخطة الجديدة في حماية البيئة ومحاربة ظاهرة التغير المناخي، حسبما أشار المسئول الصيني.
وتشمل الخطة ثلاث مراحل، أولها في عام 2020 حيث سيتعين إنتاج الطاقات المتجددة بما يوازي 600 مليون طن من الفحم أو بما يعادل نسبة 15% من إجمالي استهلاك الطاقة في الصين آنذاك.
وتتمثل المرحلة التالية في زيادة إنتاج الطاقات المتجددة إلى ما يساوي مليار طن من الفحم في عام 2030 بنسبة 20% من الاستهلاك الصيني في ذلك الوقت. وفي عام 2050 سيتعين زيادة تلك النسبة لتحتل ثلث إجمالي نسبة الاستهلاك فيما يعادل ملياري طن من الفحم.
ويأتي الكشف عن الخطة بعد أيام من إعلان بكين تقليل انبعاثاتها من الكربون حتى 45% في عام 2020. (إفي)