رام الله(الضفة الغربية) (رويترز) - قال مسؤول وأسرة رجل أعمال فلسطيني اعتُقل بعد مشاركته في مؤتمر اقتصادي أقيم في البحرين بقيادة الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن السلطة الفلسطينية أخلت سبيله يوم الأحد.
وقاطعت السلطة الفلسطينية المؤتمر احتجاجا على خطة اقتصادية أمريكية لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قائلة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الذي زاد من مصاعب الفلسطينيين بقراره وقف المساعدات.
ووُصف رجال الأعمال الفلسطينيون القليلون الذين شاركوا في ورشة العمل في المنامة بأنهم "عملاء" لكن رجل الأعمال صالح أبو مياله، وهو من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، هو الوحيد الذي اعتُقل بعد عودته يوم الجمعة.
وقال شقيق لأبو مياله طالبا عدم ذكر اسمه الأول إن السلطات أخلت سبيل أخيه وقال "أخي موجود في البيت وهو مريض وما بدنا أي حدا يحكي معه".
وقال مسؤول فلسطيني تحدث مع رويترز شريطة عدم ذكر اسمه إن إخلاء سبيل أبو مياله تم ليل السبت.
ولم يرد مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولا جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية على طلبات تعقيب.
وترفض السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية التعامل مع إدارة ترامب منذ 18 شهرا وتتهمانها بالانحياز لإسرائيل.
ودشن فريق ترامب، برئاسة مستشاره وصهره جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، خطته الاقتصادية التي يبلغ حجمها 50 مليار دولار لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في البحرين يوم الثلاثاء، وقال إن برنامج الاستثمار المقدم للفلسطينيين ستتبعه خطة سياسية لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.
لكن سعيهم قوبل برفض واسع من الفلسطينيين وفي العالم العربي، والسبب الرئيسي هو عدم قبول ترامب حتى الآن المطلب الفلسطيني بدولة مستقلة.
وقال جرينبلات "يسعدنا إخلاء السلطة الفلسطينية سبيل الفلسطيني الذي اعتقلته بعد حضوره ورشة عمل السلام من أجل الازدهار. نتطلع لمواصلة حوارنا مع كل من حضر ورشة العمل ومن يرغب في مستقبل أفضل للفلسطينيين".
وفي القدس اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي لفترة وجيزة يوم الأحد. وقال الجانب الفلسطيني إن إسرائيل أخلت سبيل الهدمي في غضون ساعات.
ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل خلال حرب 1967 وضمتها إليها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا، عاصمة لدولة لهم في المستقبل. وتقول إسرائيل إن القدس بأكملها هي عاصمتها الأبدية الموحدة وتضيق الخناق على محاولات الفلسطينيين تأكيد سيادتهم على المدينة.
(تغطية صحفية للنشرة العربية رامي أيوب وعلي صوافطة ومايان لوبيل - إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)