أوسلو (رويترز) - خلص تقرير مولته النرويج أكبر مانح للحفاظ على الغابات يوم الاثنين إلى ان البرازيل أحرزت تقدما جيدا في الحفاظ على غابات الأمازون المطيرة لكن خطط اندونيسيا بشأن غاباتها قد تواجه انتكاسات في ظل حكومة جديدة.
ودفعت النرويج -الغنية بفضل حقولها البحرية للنفط والغاز- 10.3 مليار كرونة (1.7 مليار دولار) للحد من تآكل الغابات الاستوائية في الفترة من 2008 إلى 2013 بحسب التقرير الذي اصدرته الوكالة النرويجية للتنمية الدولية (نوراد) التي تمولها الدولة.
وقال التقرير عن التقدم في حماية الأمازون أكبر غابة استوائية "معدل تآكل الغابات وانبعاثات الغازات الضارة تراجع بشكل كبير."
واضاف التقرير أن المشروعات التي تمولها النرويج في البرازيل "تمهد الطريق لتخفيضات في المستقبل."
وقال إن النرويج قدمت 4.6 مليار كرونة (720 مليون دولار) للبرازيل للمساعدة في دعم البرامج المحلية.
وتعهدت النرويج في 2008 بتقديم ما يصل إلى مليار دولار للبرازيل للحد من تآكل الغابات وفقا لاداء البرازيل في هذا المجال.
كما تعهدت النرويج وفق اتفاق مماثل في 2010 بتقديم ما يصل إلى مليار دولار إلى اندونيسيا التي توجد بها ثالث أكبر غابات مطيرة بعد الأمازون وحوض نهر الكونجو وأزالت مساحات كبيرة لافساح المجال أمام مزارع زيت النخيل.
وقالت (نوراد) إن اندونيسيا حققت "تقدما جيدا" في التخطيط لحماية الغابات إلا ان "التغيير الحكومي المرتقب وضعف الأسس القانونية" لحماية الغابات "يشكلان خطرا جديا يهدد بتبديد الانجازات التي تحققت."
ويتسلم الرئيس المنتخب جوكو ويدودو السلطة من سلفه سوسيلو بامبانج يودويونو في أكتوبر تشرين الأول.
وقال إيدا هيلمارك منسق التقرير في (نوراد) لرويترز مشيرا إلى مخاطر التمادي في التحول إلى زراعات زيت النخيل "قد تكون هناك أولويات جديدة."
وقالت (نوراد) انه حتى الآن لم تحصل اندونيسيا سوى على 2 بالمئة فقط من اجمالي مدفوعات النرويج.
(اعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)