كاتمندو (رويترز) - بعد ثمانية أشهر من الزلزال المدمر الذي وقع في نيبال أعطت حكومتها الضوء الأخضر أخيرا لبدء عمل وكالة لإعادة الإعمار وإنفاق 4.1 مليار دولار تعهد مانحون أجانب بها لمساعدة العدد الهائل من المشردين بسبب الزلزال.
ووقع زلزالان في ابريل نيسان ومايو أيار وراح ضحيتهما تسعة آلاف شخص كما أصيب أكثر من 22 ألفا ولحقت أضرار بقرابة 900 ألف منزل أو دمرت بالكامل مما اضطر الكثيرين للعيش في ملاجئ مصنوعة من القماش الخفيف والألواح المعدنية حتى في ظل درجات حرارة تصل إلى حد التجمد.
وتأسست الوكالة الوطنية لإعادة الإعمار في سبتمبر أيلول.
وقال وزير يوم السبت إن الحكومة عينت يوم الجمعة رئيسا للوكالة مما يعني منحها الضوء الأخضر لبدء العمل.
وجاء التأخير بسبب مشاحنات بين الأحزاب السياسية الأمر الذي أصاب مانحين دوليين بالإحباط.
وقال شيردهان راي وزير الإعلام وتكنولوجيا الاتصال إن الوكالة "ستضع اللمسات الأخيرة على نماذج منازل سيعاد بناؤها وستقدم مساعدات مالية للناس حتى يعيدوا بناء منازلهم."
وأضاف أن الوكالة "ستكون مسؤولة عن إعادة بناء المدارس والمستشفيات والطرق ومباني الشركات في غضون خمس سنوات."
ويقول صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 200 ألف أسرة تضررت من الزلزالين ما زالت تعيش في ملاجئ مؤقتة على ارتفاع 1500 متر عن سطح الأرض أي في ظل ظروف طقس قاسية في الشتاء ستستمر في فبراير شباط.