صنعاء، 19 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في صنعاء اليمن بمواصلة دعم جهود اليمن نحو مستقبل أفضل ودعمه في مواصلة جهود التغيير السياسي والتغلب على أزماته السياسية والاقتصادية.
وقال كي مون في مؤتمر صحفي بعد مباحثات مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالقصر الرئاسي بصنعاء، "الأمم المتحدة هنا اليوم لتشهد التقدم الذي أحرزتموه ولتأكيد التزامنا القوي بالوقوف إلى جانب شعب وحكومة اليمن للتقدم نحو صنع مستقل أكثر إشراقا وازدهارا من خلال ديمقراطية يشارك فيها الجميع".
وكان أمين عام الأمم المتحدة قد وصل إلى صنعاء صباح اليوم في زيارة استمرت عدة ساعات أجرى خلالها مباحثات مع هادي وأعضاء الحكومة وممثلي الأحزاب السياسية ومسئولين في الجيش والشرطة.
وحث كي-مون في تصريحاته القوى السياسية اليمنية على الانخراط في الحوار الوطني المزمع إجراؤه في اليمن تنفيذا لاتفاق نقل السلطة الذي تخلى بموجبه الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن الحكم لصالح نائبه هادي استجابة لاحتجاجات قادتها المعارضة العام الماضي.
وقال ان الحوار "يجب أن يقوده اليمنيون وستواصل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تقديم الدعم".
من جانبه تعهد الرئيس اليمني بإكمال المرحلة الانتقالية التي يقودها ومدتها عامان تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في فبراير/شباط 2014.
وقال هادي: "لدينا تصميم وإيمان قوي بأننا سنواصل جهودنا إلى يوم 21 فبراير من عام 2014 لإنجاح المرحلة الثانية للمبادرة الخليجية والوصول إلى الحكم الرشيد والتبادل السلمي للسلطة وإنجاح النهج الديمقراطي في اليمن وتجسيد العدالة والمساواة".
ومن المقرر أن تعقد القوى السياسية اليمنية في منتصف ديسمبر/كانون أول المقبل مؤتمر الحوار الوطني الذي سيتم خلاله صياغة دستور جديد للب?د، والتحضير لإجراء الانتخابات.
ويجري التحضير لمؤتمر الحوار تنفيذا لاتفاق نقل السلطة الذي تنحى بموجبه صالح عن الحكم ورعته الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي.
وقال هادي انه تم إنجاز 95 في المئة من التحضيرات لإجراء المؤتمر.
وحضر الرئيس اليمني وأمين عام الأمم المتحدة حفلا في قصر الرئاسة بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاق نقل السلطة. وقلد هادي أثناء الحفل كي-مون وممثل الأمم المتحدة لدى اليمني جمال بن عمر وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسام الوحدة عرفانا لدورهم في إنجاز انتقال السلطة سلميا في اليمن. (إفي)