سيدني (رويترز) - قال الأمير هاري حفيد ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث يوم الأربعاء إن تغير المناخ يشكل تهديدا يوميا لمواطني فيجي، وأعلن خلال جولة مع زوجته ميجان في البلد الذي يقع في خط المواجهة أمام الاحتباس الحراري عن منح دراسية لدراسة المشكلة.
واستقبلت حشود غفيرة تلوح بعلمي بريطانيا وفيجي الزوجين الملكيين في اليوم الثاني من زيارتهما للمستعمرة البريطانية السابقة المؤلفة من حوالي 300 جزيرة والتي شهدت نقل قرى إلى أراض أكثر ارتفاعا سعيا للأمان من ارتفاع منسوب المياه.
وقال هاري لطلاب من جامعة جنوب المحيط الهادي في سوفا عاصمة فيجي "لا شك في أن أحد أكبر التحديات هو تغير المناخ وجميعكم يا من تعيشون هنا تواجهون هذا التهديد في حياتكم اليومية".
وأضاف "إنكم تمرون بالفعل بتغير في أنماط الطقس وأعاصير عاتية وارتفاع في منسوب المياه خاصة في أماكن مثل توفالو وكيريباتي، وتعيشون مع كل هذا منذ سنوات كثيرة قبل وقت طويل من بدء العالم التكلم عن الأمر".
وتولت فيجي رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ الذي عقد في 2017، وهو مؤتمر الأطراف السنوي الثالث والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. وقادت مسعى نحو خفض انبعاثات الكربون في العالم المتقدم للحد من ارتفاع درجات الحرارة ومنسوب مياه البحار.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن منسوب البحار ارتفع 26 سنتيمترا منذ أواخر القرن التاسع عشر، مما أدى لوضع خطط لنقل أكثر من 40 قرية إلى أراض أكثر ارتفاعا في فيجي.
وتعتبر القضية مشكلة أمنية في المنطقة.
ودمر الإعصار وينستون فيجي في عام 2016، والذي كان أقوى إعصار على الإطلاق يشهده نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وقتل 44 شخصا وتسبب في خسائر بقيمة 1.4 مليار دولار، وهو ما يعادل ثلث الناتج المحلي الإجمالي لفيجي.
وأعلن الأمير هاري عن أربع منح دراسية بتمويل بريطاني لدراسة المسألة في جامعات في فيجي ومنطقة الكاريبي، بينما شددت ميجان في أول كلمة تدلي بها في جولتهما على أهمية تعليم المرأة.
واتضح تمتع الزوجين، اللذين ينتظران مولودا، بشعبية جارفة في فيجي إذ خرجت حشود مرحبة في كل فعالية لهما.
وجذبت زيارة قصيرة لميجان لأحد الأسواق في سوفا آلاف المرحبين الذين لوحوا بالأعلام ورددوا هتافات وأغاني وهي تتفقد أكشاكا تبيع فاكهة وخضر ومصنوعات يدوية.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)