من نريجوس أدومايتيس وكارولين سكابس
أوسلو/أمستردام (رويترز) - قالت دي.ان.أو النرويجية وجينل إنرجي التي تتخذ من بريطانيا مقرا إنهما وقعتا اتفاقات مع حكومة إقليم كردستان العراق لتسوية دين قائم وإعادة هيكلة مدفوعات صادرات النفط.
وتسوي الاتفاقات مشكلة طويلة الأمد بين اثنتين من شركات النفط الأجنبية الرئيسية المنتجة للنفط في كردستان وبين حكومة الإقليم بخصوص مدفوعات متأخرة أثرت على العلاقات ودفعت الشركات لتوخي الحذر بشأن زيادة الاستثمارات في المنطقة.
وقفزت أسهم الشركتين بعد هذا الإعلان حيث صعد سهم دي.ان.أو 6.5 بالمئة بحلول الساعة 0848 بتوقيت جرينتش وزاد سهم جينل 6.9 بالمئة.
وقالت دي.ان.أو إن اتفاقها مع حكومة الإقليم يشمل زيادة حصتها في رخصة حقل طاوكي النفطي إلى 75 بالمئة من 55 بالمئة بالاستحواذ على حصة حكومة الإقليم.
وأعفت حكومة الإقليم أيضا دي.ان.أو من بعض التزامات الدفع بما في ذلك مكافآت إنتاج بنحو 25 مليون دولار ومشروع لتنقية المياه بقيمة 150 مليون دولار لم يعد مطلوبا.
وقال بيجان مصفر رحماني رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة دي.ان.أو خلال مؤتمر صحفي في أوسلو إن الصفقة "ستدعم الميزانية العمومية للشركة بدرجة كبيرة وستعزز أيضا التدفقات النقدية".
يتيح الاتفاق لشركة دي.إن.أو الحصول على 20 ألف برميل يوميا من النفط من حقل طاوكي إضافة إلى أكثر من 60 ألف برميل يوميا تتلقاها حاليا. وقال رئيس الشركة إن ذلك سيدعم زيادة التوسع في كردستان.
وقال محللون لدى بنك دانسكي إن الصفقة "تغير قواعد اللعبة" بالنسبة لشركة دي.إن.أو حيث ستؤدي إلى زيادة توقعات الأرباح وزيادة محتملة في تقييم السهم بواقع خمسة كرونات نرويجية (0.64 دولار).
وبموجب الاتفاق وافقت جينل إنرجي على إعفاء حكومة كردستان من دين قائم بلغ 201.7 مليون دولار في نهاية يونيو حزيران مقابل حصة أكبر من إجمالي إيرادات حقل الطاوكي تبلغ 4.5 بالمئة حتى 31 يوليو تموز 2022.
وأضافت أن حكومة الإقليم وافقت أيضا على إعفائها من ضريبة على الأرباح من طاوكي.
وبناء على متوسط سعر لخام برنت عند 51 دولارا للبرميل قالت جينل إن الصفقة ستدر عليها عائدات بنحو 30 مليون دولار ووفورات ضربيبة بحوالي 12 مليون دولار حتى نهاية 2017.
وقالت جلف كيستون بتروليوم، وهي شركة نفطية أجنبية أخرى تنتج الخام في الإقليم، إنها أحرزت تقدما في محادثات مع الحكومة لكنها لم تحدد موعد أي إعلان.
(الدولار = 7.8575 كرونة نرويجية)
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)