نيروبي، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تعتزم كينيا ترحيل نحو مليون لاجىء صومالي معظمهم يقيمون بمخيم داداب، (شمال شرق)، إلى بلادهم حسبما ذكرت مصادر من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين لوكالة (إفي).
ووفقا للمصادر ستوقع كينيا والصومال والمفوضية في نيروبي اليوم اتفاقا لعودة اللاجئين الصوماليين إلى بلدهم في اطار خطة القضاء على التهديد الإرهابي في كينيا، التي كانت ضحية لهجوم إرهابي في سبتمبر/أيلول الماضي، نسب إلى جماعة "الشباب" الصومالية المتشددة.
وخلال لقاء أمس في أديس أبابا، قال نائب الرئيس الكيني وليام روتو، أن "اللاجئين (الصوماليين) في كينيا يشكلون تهديدا على الأمن والعودة إلى وطنهم من المفترض أن تحول دون ذلك". وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى نيشن" المحلية.
ومع ذلك، لم تحدد المصادر موعد بدء عمليات الترحيل، وما هي المعايير لتنفيذ ذلك.
وفي نفس الاجتماع في العاصمة الاثيوبية، أعلن رئيس وزراء إثيوبيا، هيل ماريام دسالين، أن جنود اثيوبيين سينضمون إلى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، التي تقاتل إلى جانب الجيش الصومالي والميليشيات الموالية للحكومة ضد جماعة "الشباب" الأصولية.
وتشهد الصومال حالة اضطراب سياسي وتشهد عمليات عنف متواصلة منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991.
وتسيطر حكومة الصومال الانتقالية التي تحظى بدعم المجتمع الدولي، على أجزاء محدودة من البلاد مقابل تنامي نفوذ جماعة الشباب التي تسعى لفرض نظام متشدد في دول شرق أفريقيا عبر تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية التي تستهدف الحكومة وقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال.
يشار إلى أن مخيم داداب للاجئين، يعتبر الأكبر في العالم، حيث يمثل موطنا لمئات الآلاف من الصوماليين الذين فروا من الحرب منذ ذلك الحين، وتعتقد كينيا أيضا بوجود خلايا للشباب تتسلل من خلاله إلى البلاد.
وتعرضت كينيا لهجوم إرهابي من قبل "الشباب" استهدف أحد المراكز التجارية بالعاصمة نيروبي بين 21 و 24 سبتمبر/أيلول، أسفر عن سقوط 72 قتيلا على الأقل. (إفي)