واشنطن، 12 مايو/آيار (إفي): تبادل كبار مسئولي شركات "بريتش بتروليوم" و"ترانس أوشن" و"هالي برتون" الاتهامات أمام لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس الشيوخ الأمريكي، حول المسئول عن عملية تسرب النفط في خليج المكسيك.
وعقدت لجنة الطاقة الثلاثاء أولى جلساتها للتحقيق في عملية التسرب النفطي الناجم عن غرق منصة نفطية تقوم شركة "بريتش بتروليوم" بالاستثمار فيها، وتملكها "ترانس أوشن"، بينما تتولى "هالي برتون" إدارة النواحي التقنية بها.
ومن جانبه قال جيف بنجامين رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ الأمريكي إن الانفجار الذي وقع في المنصة وأدى إلى غرقها ربما يرجع إلى "وابل من الأخطاء التقنية والبشرية".
وعلى الرغم من تأكيد مسئولي الشركات الثلاث أنه من السابق لأوانه تحديد المسئول عما حدث واستخلاص الاستنتاجات، إلا أنهم لم يتوانوا عن تبادل الاتهامات حول المسئول عن انفجار المنصة الذي أدى إلى حدوث كارثة بيئية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طالب مؤخرا بإرسال مشروع قانون إلى الكونجرس الأمريكي لتشديد وتحديث قانون تعويضات تسرب النفط الذي يبلغ سقفه حاليا 75 مليون دولار.
وأكد أوباما في السابق أن بريتش بتروليوم ستدفع جميع تكاليف وقف التسرب النفطي ونفقات تنظيف البقعة الناجمة عنه، فيما تقدم أعضاء مجلس النواب الأمريكي في الخامس من الشهر الجاري بمشروع قانون يلزم الشركة بدفع تعويضات قدرها 10 مليارات دولار بسبب الأضرار الناجمة عن تسرب النفط الذي وصفته واشنطن بأنه "كارثة بيئية".
يذكر أن المنصة النفطية غرقت في 22 من الشهر الماضي عقب وقوع انفجار بها، واعتبر 11 عاملا من بين 126 شخصا كانوا يعملون بها في عداد المفقودين.
ويبلغ حجم التسرب النفطي بسببها نحو 800 ألف لتر يوميا ليصبح بمثابة كارثة بيئية تهدد الحياة البرية والبحرية ونشاط السياحة، كما أنه بات قريبا من بلوغ سواحل ولاية لويزيانا الأمريكية. (إفي)