موسكو/وارسو (رويترز) - أظهرت بيانات من مشغل منظومة الغاز البولندية يوم الثلاثاء أن نقل الغاز الطبيعي الروسي عبر خط الأنابيب يامال-أوروبا، الذي يعبر الأراضي البولندية، توقف بشكل مؤقت، لكن نتائج مزاد تشير إلى أن التدفقات سترتفع مجددا في يونيو حزيران.
انتهى أجل اتفاق لنقل الغاز بين روسيا وبولندا، يرجع إلى التسعينيات، في 17 مايو أيار في وقت تعمل فيه وارسو على مواءمة لوائح الطاقة لديها مع قواعد الاتحاد الأوروبي والحد من اعتمادها الذي دام لعشرات السنين على الوقود الروسي.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مشغل خط الأنابيب الألماني جاسكيد أنه نتيجة لذلك، توقفت التدفقات عبر خط الأنابيب.
وبدأ المشغل البولندي جاس-سيستم حاليا بيع سعة خط الأنابيب من خلال مزادات يومية وشهرية وسنوية، إذ يقول مصدران بالقطاع إن السعة في المزادات اليومية هي الأعلى سعرا.
وقالت جاس-سيستم في بيان بالبريد الإلكتروني "السعة التي يجري حجزها في الوقت الراهن أقل بكثير، لكنها يجري حجزها بشكل مستمر منذ 17 مايو أيار".
وأضافت أنه في ظل الستويات المنخفضة، ليست هناك حاجة لأن تعمل محطات الضخ، وبالتالي خطوط الأنابيب، طوال اليوم.
وقال إن حجوزات السعة ليومي الأحد والاثنين تقل كثيرا عن الفترات السابقة، لكن نتائج المزاد تظهر أنه جرى حجز حوالي 92 بالمئة من السعة لشهر يونيو حزيران وحوالي 80 بالمئة لربع السنة الذي يبدأ في أول يوليو تموز.
وقال الوزير البولندي المسؤول عن البنية التحتية للغاز في وقت سابق من مايو أيار إنه يتوقع أن تواصل روسيا إرسال نفس كميات الغاز التي كانت ترسلها قبل انتهاء أجل الاتفاق أو كميات قريبة منها.
وقالت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم إنها تواصل استخدام خط الأنابيب لتوريد الغاز إلى أوروبا بما يتماشى مع طلب عملائها الذي يستقبلون الإمدادات عبر ذلك المسار.
(تغطية صحفية مارية كيسيليوفا وفلاديمير سولداتكين في موسكو وأجنيسكا بارتيتسكو في وارسو - إعداد محمود سلامة للنشرة العربية)