باريس (رويترز) - قال وزير البيئة الفرنسي نيكولا أولو يوم الجمعة إن بلاده، التي استضافت توقيع اتفاقية باريس للمناخ عام 2015، ستضاعف جهودها للحد من انبعاثات الكربون وإنها ستعمل على أن تحذو بقية الدول الموقعة حذوها.
وكان الوزير يتحدث بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه الانسحاب من الاتفاقية لأنه يعتبرها مضرة باقتصاد الولايات المتحدة وستضعف سيادتها. والولايات المتحدة هي ثاني أكبر دولة مسببة لانبعاثات الكربون على مستوى العالم.
وقال أولو لإذاعة أوروبا 1 "(الاتفاقية)لم تمت. بالعكس فرنسا لن تخفض من طموحاتها وإنما ستعيد النظر فيها لتزيدها وسنضم إلينا عددا من الدول الأخرى". وأضاف "تنوي فرنسا الاحتفاظ بالقيادة الدبلوماسية لهذا الموضوع وتعزيزه".
وأولو من الشخصيات الفرنسية الشهيرة المدافعة عن البيئة وقد انضم لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون لدى تشكيلها قبل أقل من ثلاثة أسابيع.
وانضم الوزير إلى موجة من الانتقادات الدولية لخطوة واشنطن وقال إن المحادثات بشأن الرد ستبدأ فورا مع دول منها الهند التي يزور رئيس وزرائها ناريندرا مودي فرنسا مطلع الأسبوع.
وفي وقت متأخر يوم الخميس دعا رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وماكرون حلفاءهم لتكثيف الجهود لمكافحة تغير المناخ وقالوا إنهم سيبذلون مزيدا من الجهد لمساعدة الدول النامية على التكيف.
ووصف رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب قرار ترامب بأنه "مفجع".
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير سها جادو)