نيودلهي (رويترز) - قال مبعوث الامم المتحدة لمكافحة الايدز في منطقة آسيا والمحيط الهادي إن حالات الاصابة الجديدة بفيروس اتش.آي.في المسبب للايدز ارتفعت في الهند لاول مرة منذ أكثر من عشر سنوات لان بعض ولايات البلاد تسيء ادارة برنامج الوقاية بتأخيرها دفع مستحقات العاملين في قطاع الصحة.
وتركزت جهود الهند لمكافحة الفيروس طوال سنوات على برامج محلية تنظم للاشخاص الاكثر عرضة للاصابة بالفيروس مثل المشتغلات بالدعارة ومن يستخدمون الحقن في علاجهم.
ونالت النتائج ثناء دوليا وانخفضت بشكل ملموس حالات الاصابة الجديدة وتراجعت عدد الحالات اجمالا الى أكثر من النصف في الفترة من عام 2000 الى عام 2011.
لكن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خفض في فبراير شباط الميزانية الاتحادية للايدز بمقدار الخمس وطلب من الولايات ان تسد هذه الثغرة رغم ان سوء الادارة والبيروقراطية فيها تبطيء من توفير الاموال لوحدات مكافحة الايدز.
ونتيجة لذلك تأخرت الرواتب بالاشهر وتباطأت انشطة مكافحة المرض القاتل.
وحذر مبعوث الامين العام الخاص لمكافحة لايدز في اسيا والمحيط الهادي جيه.في.ار براسادا راو في مقابلة مع رويترز من ان الادارة "البدائية" التي تنتهجها الولايات "ستدمر البرنامج".
وقال راو "مع ارتفاع اعداد الاصابات الجديدة كل ما تحقق من عمل جيد سيذهب سدى." وصرح بأنه شكل وجهة نظره هذه من خلال لقاءاته مع المسؤولين عن الايدز في الولايات وعلى المستوى الاتحادي خلال الستة اشهر الماضية.
وقال مسؤول في ادارة السيطرة على الايدز التابعة لوزارة الصحة الهندية ان هناك مخاطر من ارتفاع حالات الاصابة الجديدة اذا استمر التأخير في دفع الرواتب والمخصصات.
ولم ترد وزارة الصحة على طلبات رويترز للتعقيب.
وأطلقت نيودلهي منذ أكثر من 20 عاما برنامجا لاعلان الهند خالية من اتش.اي.في/الايدز وحقق نجاحا كبيرا.
وقدر البنك الدولي أن سياسة الهند باستهداف المشتغلات بالدعارة حال دون ثلاثة ملايين اصابة بالفيروس المسبب للايدز في الفترة من عام 1995 الى 2015. لكن برنامج الامم المتحدة للايدز قال إن غالبية 340 الف حالة اصابة جديدة في اسيا والمحيط الهادي كانت في الهند.