سيدني (رويترز) - قالت استراليا يوم الجمعة إنها ستطبق عفوا لمدة ثلاثة أشهر عن حائزي الأسلحة غير المرخصة، وذلك للمرة الأولى منذ 20 عاما، في مسعى للحد من حيازة مثل هذه الأسلحة التي استخدمت في هجمات تحاكي هجمات الإسلاميين المتشددين.
وقال وزير العدل الاسترالي مايكل كينان إنه بدءا من أول يوليو تموز يمكن للمواطنين تسليم الأسلحة غير المرخصة للسلطات دون ملاحقة قضائية.
وأضاف "نعيش في وقت تدهور فيه مناخ أمننا الوطني. للأسف رأينا هجمات إرهابية في استراليا استخدمت فيها أسلحة غير مرخصة".
وتطبق استراليا قوانين صارمة للسيطرة على الأسلحة منذ أسوأ واقعة قتل جماعي بالبلاد عندما قتل مسلح 35 شخصا في بورت آرثر بولاية تسمانيا عام 1996.
ولم تشهد استراليا أي واقعة قتل جماعي من حينها. ويضرب بها كثيرون في الولايات المتحدة المثل في ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للسيطرة على الأسلحة.
لكن تقريرا صدر في 2016 أشار إلى وجود 260 ألف قطعة سلاح غير مرخص في استراليا استخدم متشددون بعضها لشن هجمات.
وفي أعنف هجوم باستراليا على غرار هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، استخدم المهاجم سلاحا غير مرخص في حصار مقهى في سيدني عام 2014 في واقعة قتل فيها ثلاثة أحدهم محتجز الرهائن.
وفي الشهر الجاري، استخدم مسلح يدعى يعقوب خيري سلاحا ناريا غير مرخص لقتل رجل في مبنى سكني في ملبورن ثم احتجز امرأة رهينة قبل أن تقتله الشرطة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم ووصفه رئيس الوزراء مالكولم ترنبول بأنه "عمل إرهابي".
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)