جاكرتا (رويترز) - قال متحدث باسم الشرطة الإندونيسية يوم الأحد إن شرطيا طُعن ثم توفي فيما بعد متأثرا بجروحه في هجوم شنه أشخاص يُشتبه بأنهم إسلاميون متشددون في مدينة ميدان.
وقال رينا ساري جينتنج المتحدث باسم الشرطة عبر الهاتف إن الشرطة قتلت بالرصاص مشتبها به واعتقلت آخر بعد الهجوم على مركز للشرطة في ميدان عاصمة إقليم سومطرة الشمالية.
وقال جينتنج إن الجناة تسلقوا سياج مركز الشرطة الواقع قرب المقر الرئيسي للشرطة وهتفوا "الله أكبر" قبل أن يطعنوا الشرطي.
وسيزيد هذا الهجوم من المخاوف من تصاعد التشدد في إندونيسيا.
وشن متعاطفون مع تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة من الهجمات المحدودة إلى حد كبير في إندونيسيا على مدى السنوات القليلة الماضية.
وقال سيتيو واسيستو المتحدث باسم الشرطة الوطنية إن السلطات تحقق فيما إذا كان المهاجمون استلهموا هجومهم من تنظيم الدولة الإسلامية وتصرفوا بناء على تعليمات من بحر النعيم وهو إندونيسي ذهب للقتال إلى جانب المتشددين في سوريا.
وهناك مخاوف في شتى أنحاء جنوب شرق آسيا من أن يسعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى أن يصبح له موطئ قدم في مناطق أخرى بعد تراجعه في الشرق الأوسط.
وشددت السلطات الإندونيسية إجراءات الأمن بمناسبة عيد الفطر.
وأدى هجوم انتحاري شنه متشددون يستلهمون فكر تنظيم الدولة الإسلامية في محطة حافلات في العاصمة جاكرتا الشهر الماضي إلى قتل ثلاثة رجال شرطة.
وحث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو البرلمان على التعجيل بخطط تشديد قوانين مكافحة الإرهاب لمواجهة الأخطار الجديدة وتتضمن منح الشرطة سلطات اعتقال المشتبه بهم دون محاكمة لفترات أطول واعتقال الأشخاص بشأن خطب الكراهية أو لنشر محتوى متطرف والانضمام لجماعات محظورة.
وقال تيتو كارنافيان قائد الشرطة الوطنية الأسبوع الماضي إن نحو 40 شخصا يُشتبه بأنهم متشددون اعتُقلوا في الأسابيع الأخيرة.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)