من ستيف كيتينج
تورونتو (رويترز) - يتوقع الا يواجه الفريق الأمريكي أي مشكلة في منافسات كرة السلة للرجال في اولمبياد ريو رغم غياب ستيفن كوري وليبرون جيمس.
فرغم افتقادها لجهود اثنين من أفضل اللاعبين في دوري السلة الأمريكي للمحترفين ما زالت الولايات المتحدة المرشحة الأبرز لذهبية منافسات اللعبة في اولمبياد 2016.
ومع قرار العديد من اللاعبين عدم المشاركة في البطولة فإن الفريق الأمريكي سيخوض المنافسات بالصف الثاني بدلا من "فريق الأحلام" لكن هذا لا يعني الكثير بسبب امتلاكها مجموعة من المواهب القادرة على جعل المنافسين في حالة معاناة من "كوابيس" بحجم الاولمبياد.
وقرر راسل وستبروك وكريس بول وجيمس هاردن وبليك جريفين وجون وول وكوهي ليونارد وانطوني ديفيز أيضا عدم المشاركة في الاولمبياد في الفترة ما بين الخامس و21 أغسطس آب.
وبالنسبة لأي دولة أخرى فإن خسارة كل هذه المجموعة من اللاعبين الأساسيين يعني تبخر آمالها في الحصول على ميدالية. لكن في ظل المواهب الموجودة في كرة السلة الأمريكية فإن غياب هذه المجموعة لن يشكل أي مصدر للقلق.
وسيكون من الصعب وصف فريق يقوده كيفن دورانت الفائز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأمريكي من قبل وكايري ايرفينج الفائز بلقب الدوري 2016 وكارميلو انطوني الحاصل على الميدالية الذهبية في الاولمبياد مرتين بأنه "فريق ثان" لكن هكذا سيكون الوصف على أي حال.
لكن حتى مع إجبار جيري كولانجيلو رئيس الاتحاد الامريكي على البحث عن مواهب أخرى فإن أمريكا ستظل مرشحة للفوز بالميدالية الذهبية في ريو في اليوم الأخير للاولمبياد.
وقال كولانجيلو في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف "نشعر بالسعادة لوجود كل هذه المواهب في أمريكا ولدينا القدرة على تفهم قرارات اللاعبين الآخرين بالغياب عن البطولة. مع وجود كل هذه المواهب استطعنا اختيار تشكيلة قوية للغاية."
وبينما تملك أمريكا في التشكيلة الحالية لاعبين اثنين فقط لديهما الخبرة الاولمبية فإن وجود كولانجيلو والمدرب مايك شيشفسكي يجلب الاستقرار وخبرة الفوز التي لا مثيل لها في ريو.
وقاد شيشفسكي - المدرب السابق لجامعة دوك - أمريكا للفوز بذهبية الاولمبياد في 2008 و2012 وكأس العالم في 2010 و2014.
وفي الاولمبياد لم تخسر أمريكا منذ 17 مباراة بعد حصولها على الميدالية البرونزية في 2004 في أثينا.
ومنذ توليه إدارة شؤون الفريق الأمريكي لكرة السلة في 2005 استطاع كولانجيلو قيادة الفريق للفوز في 75 مباراة مقابل هزيمة واحدة ويملك سلسلة انتصارات حالية تبلغ 63 مباراة ومن المتوقع استمرارها في ريو.
لكن رغم كل هذه الميداليات الذهبية فإن الهزيمة الوحيدة التي ما زال يتذكرها كولانجيلو هي خسارة فريق يضم جيمس وانطوني ودواين ويد وتيم دانكان وكريس بول أمام اليونان في الدور قبل النهائي في بطولة العالم 2006.
وقال كولانجيلو "هذه الهزيمة أثبتت أنه في أي ليلة ينجح خلالها منافس في التصويب بدقة وتسجيل الرميات الحرة وعدم فقدان الكرة بسهولة بينما يفقد فريقك الكرة ولا يسجل الرميات الحرة فإن (الهزيمة) يمكن أن تحدث وقد حدثت."
وأضاف "هذه الهزيمة كان لها الأثر في إعدادنا وتقدمنا للأمام."
ووعى الفريق الأمريكي الدرس جيدا ولم يتذوق طعم الهزيمة في 12 عاما بعد ذلك.
والهزيمة في الاولمبياد نادرة الحدوث لأمريكا التي فازت في 130 مباراة مقابل خمس هزائم ومن المتوقع أن تضيف إلى انتصاراتها في سعيها للذهبية الثالثة على التوالي.
وربما لا يكون الفريق بنفس قوة "فريق الأحلام" في 1992 والذي ضم 11 لاعبا دخلوا قاعة المشاهير بعد ذلك لكن التشكيلة الحالية لديها كل شيء للصعود أعلى المنصة مرة أخرى.
واحتل دورانت المركز الثالث في قائمة الأكثر تسجيلا في الدوري الامريكي في الموسم الماضي بمتوسط 28.2 نقطة في المباراة وأيضا كان ديمار ديروزان وبول جورج ضمن المراكز العشرة الأولى.
وسيقود ايرفينج وكايل لوري الفريق في الهجوم بينما سيكون دياندري جوردان القائد في الدفاع.
وربما لا تستطيع أمريكا السيطرة مثلما حدث في بكين أو لندن لكن لا يوجد نقاط ضعف أو مشاكل في الفريق.
وقال كولانجيلو "نملك لاعبين يجيدون التصويب. دورانت وكلاي (طومسون) وكايري ثلاثة لاعبين يستطيعون التصويب بشكل رائع. كل بطولة اولمبية تشكل تحديا وكل واحدة مختلفة قليلا."
وتابع "أكبر منافسينا هو نحن. إذا اعتنينا بأنفسنا وحافظنا على تركيزنا ووضعنا اللقب نصب أعيننا سيكون كل شيء على ما يرام بسبب ما نمتلكه من موهبة ومدرب."
(إعداد شادي أمير للنشرة العربية - تحرير اشرف حامد)