من لوك بيكر
القدس (رويترز) - رحب القادة الإسرائيليون بالضربات الصاروخية الأمريكية في سوريا وقالوا إنها تبعث برسالة قوية مفادها أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تسمح باستخدام الأسلحة الكيماوية كما وصفوا الضربات بأنها تحذير للدول الأخرى المعادية ومنها إيران وكوريا الشمالية.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تقف بالكامل وراء قرار إطلاق أكثر من 50 صاروخ كروز على القاعدة الجوية التي تقول واشنطن إن قوات حكومة الرئيس بشار الأسد شنت منها هجوما كيماويا مميتا هذا الأسبوع.
وقال نتنياهو في بيان "بالقول والفعل على السواء بعث الرئيس ترامب برسالة قوية وواضحة اليوم مفادها أنه لا تهاون مع استخدام وانتشار الأسلحة الكيماوية."
وأضاف "إسرائيل... تأمل أن يتردد صدى رسالة الحسم هذه، الموجهة إلى أفعال نظام الأسد المرعبة، ليس فقط في دمشق بل في طهران وبيونجيانج وغيرهما."
وبشكل كبير بقيت إسرائيل بمنأى عن الصراع في سوريا منذ اندلاعه قبل ست سنوات واكتفت بتنفيذ ضربات جوية من وقت لآخر عندما شعرت بتهديدات من بينها نقل أسلحة إلى مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية على الحدود الإسرائيلية مع سوريا.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الولايات المتحدة أخطرتهم بالضربات قبل تنفيذها. لكن ليس من الواضح إن كانت إسرائيل قدمت إلى البيت الأبيض معلومات مخابراتية أو غيرها دعمت تنفيذ الهجوم.
ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الخطوة الأمريكية بأنها "رسالة مهمة وضرورية ومعنوية."
وقال "الإخطار الأمريكي للجيش الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية قبل الضربة دليل إضافي على متانة العلاقات العميقة."
وقال ياكوف أميدرور مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إن الرد المدروس من الولايات المتحدة بعث برسالة مفادها أن واشنطن عادت إلى دورها الفاعل في المنطقة وأن روسيا ليس لها مطلق العنان في سوريا.
وقال في تصريحات بالهاتف للصحفيين "يقول الأمريكيون للروس: لم تعودوا وحدكم بعد الآن لا في سوريا ولا في الشرق الأوسط ونحن مستعدون لاتخاذ جميع الخطوات للقيام بدور وإذا حيدتم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سنعرف كيف نتحرك دون إذنه."
ومضى قائلا "مرة أخرى، العمل العسكري خيار سيستخدم عندما يقرر الأمريكيون أنه يجب استخدامه و(هي رسالة) تقول (للدول المعادية): انتبهوا لسلوككم ومواقفكم تجاه المصالح الأمريكية."
وقال إن أي رد فعل من سوريا أو جماعة حزب الله صار أقل احتمالا اليوم بالمقارنة بما مضى بعد أن "أصبح مفهوما الآن أن هذه الإدارة مستعدة لاتخاذ إجراء إذا انتهكوا مصالح الولايات المتحدة الأمريكية."
وأضاف أن إسرائيل لن تقوم بالتصعيد في سوريا إلا إذا تم تجاوز الخطين الأحمرين المتمثلين في تسليم أسلحة استراتيجية لوحدات حزب الله أو إقامة مواقع إطلاق نار في هضبة الجولان.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)