طهران، 8 ديسمبر/كانون أول (إفي): أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الاثنين الهجمات التي اتهمت الحكومة السورية إسرائيل بشنها أمس على منطقتين بالبلد العربي، قرب ضواحي دمشق.
وصرح ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده صباح اليوم بطهران مع نظيره السوري وليد المعلم، الذي بدأ اليوم زيارة رسمية لإيران، بأن "الجمهورية الإيرانية الإسلامية تدين عنف النظام الصهيوني بحق سوريا".
واعتبر الوزير الإيراني أن هجمات أمس استهدفت "تقديم دعم للجماعات المتطرفة، بعدما تعرضت قوات تنظيم الدولة الإسلامية في الأسابيع الأخيرة لإخفاقات أمام مقاومة الشعبين السوري والعراقي".
وأضاف: "انتهاك أمس بحق سوريا يمثل دليلا على أن النظام الصهيوني والجماعات التكفيرية تتبعان نفس الطريق".
وكانت الحكومة السورية قد اتهمت أمس إسرائيل بالاعتداء على بلدة الديماس ومنطقة قريبة من مطار دمشق، وكلاهما بريف العاصمة السورية، الاتهام الذي لم تعلق عليه الحكومة الإسرائيلية.
وأشار المرصد إلى أن طائرتين عسكريتين، يعتقد أنهما إسرائيليتان، شنتا غارتين استهدفت احداهما مخزن للصادرات والواردات بمطار دمشق الدولي، والاخرى على منطقة عسكرية بضواحي الديماس قرب الحدود مع لبنان، حيث سمع دوي عشرة انفجارات على الاقل.
وخلال تصريحاته اليوم، أشار ظريف إلى أن "المقاومة (بسوريا) تهدف للدفاع عن البلاد وشرف الشعب"، مؤكدا أن إيران "كانت ولا تزال إلى جوار الشعب السوري، وتسعى لوقف سفك الدماء".
ومن جانبه قال المعلم إن الهدف الرئيسي وراء زيارته يتمثل في تقديم الشكر للقائد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، ورئيس البلاد حسن روحاني، نظرا للدعم الإيراني المستمر للشعب السوري.
وتابع قائلا: "إننا نواجه مؤامرة. الولايات المتحدة والسعودية وقطر لم تدرك أنها بتآمرها على سوريا ستجلب الإرهابيين إلى أراضيها".
ويشارك المعلم هذا الأسبوع بطهران في المؤتمر العالمي لمكافحة التطرف والعنف، الذي يحضره أيضا وزار خارجية آخرون، بينهم العراقي إبراهيم الجعفري والنيكاراجوي صامويل سانتوس لوبيز. (إفي)