اديس ابابا (رويترز) - قال رئيس مؤسسة السكك الحديدية في اثيوبيا إن بلاده تتوقع ان تدشن خطا جديدا للقطارات يربط العاصمة أديس ابابا بدولة جيبوتي على البحر الاحمر في اوائل 2016 وهو مشروع في قلب خطط لانشاء صناعات جديدة.
والخط الحديدي الذي يبلغ طوله 700 كيلومتر ويتكلف اربعة مليارات دولارات تقوم ببنائه شركتان صينيتان. وتسعى اثيوبيا الي بناء 5000 كيلومتر من السكك الحديدية الجديدة في ارجاء البلاد على ان تكون قيد التشغيل بحلول 2020 .
وقال جيتشيو بيترو الرئيس التنفيذي لمؤسسة السكك الحديدية الاثيوبية لرويترز "بحلول اكتوبر 2015 سيكون الجزء الاكبر من مشروع اديس ابابا-جيبوتي قد اكتمل بناؤه" مضيفا ان تشغيل الخط الحديدي سيبدأ في اوائل 2016 .
وبالاضافة الي خط جيبوتي تبني اثيوبيا خطين اخرين للسكك الحديدية في ارجاء البلاد ضمن حزمة استثمارات كبيرة في البنية التحتية تشمل ايضا طرقا برية جديدة وسدودا لتوليد الكهرباء من المساقط المائية.
وفي مسعى للحفاظ على نمو الاقتصاد عند 8 بالمئة أو اكثر والذي تحققه بالفعل فان اثيوبيا التي يبلغ عدد سكانها 96 مليون نسمة تريد ان تصبح مركزا افريقيا للتصنيع يقدم وسائل نقل كافية للمستثمرين وعمالة وفيرة وطاقة رخيصة.
وفي العاصمة اديس ابابا سيجري تشغيل رحلات تجريبية على شبكة للمترو بلغت تكلفتها 475 مليون دولار في الاسابيع القليلة المقبلة قبل الموعد المقرر لبدء الخدمة. وستكون اول شبكة للمترو بالمدن في الدول الافريقية جنوبي الصحراء.
وبين خطوط السكك الحديدية الجديدة في البلاد سيربط خط منطقة عفار حيث تشجع اثيوبيا تعدين البوتاس لاستخدامه في صناعة المخصبات الزراعية (الاسمدة) الي جيبوتي منفذ التصدير الرئيسي لاثيوبيا التي لا تطل على بحار.
وما زال معظم الاثيوبيين يعتمدون على الزراعة كمصدر للعيش لكن البلاد تبني مصانع للمنسوجات والملبوسات ويوجد بها مصانع للاحذية وتجميع السيارات والشاحنات ومنتجات اخرى. وتجتذب بعض المستثمرين من الصين والهند حيث ترتفع أجور العمال.