من جوش سميث ومير واعظ هاروني
كابول (رويترز) - التقى الزعماء الأفغان بمسؤولين من 24 دولة ومؤسسة أجنبية يوم الثلاثاء وأطلقوا ما يعرف باسم عملية كابول بهدف تمهيد الطريق أمام محادثات السلام وعقد اتفاق دولي لوضع حد "للإرهاب العابر للحدود".
وبعد أسبوع من أعمال عنف كان من بينها أدمى هجوم في كابول على الإطلاق قال الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني إن الاجتماع سيكون أكثر من مناسبة احتفالية.
وفي مؤشر على هشاشة الوضع انفجر صاروخ واحد على الأقل في مجمع دبلوماسي هندي في كابول بينما كانت الوفود تجتمع على مقربة من المكان.
وتوجه عبد الغني إلى الدبلوماسيين بالقول إن الهجمات على أفغانستان جزء من العنف الذي شهدته مدن في أنحاء مختلفة من العالم وكان آخرها لندن حيث دهس ثلاثة متشددين مارة بشاحنة فان يوم السبت قبل أن يهاجموا الناس بالسكاكين.
وأشار عبد الغني إلى أن أفغانستان تقع على الخط الأمامي في الحرب العالمية على العنف.
وقال عبد الغني "نقاتل 20 تنظيما إرهابيا عابرا للحدود بالنيابة عنكم. ما نحتاجه هو اتفاق على الأمن الإقليمي".
ومنذ إعلان التحالف الدولي انتهاء مهمته العسكرية القتالية في أفغانستان عام 2014 حققت حركة طالبان انتصارات بخطى ثابتة.
وقال عبد الغني إنه إذا لم تبدأ طالبان المفاوضات قريبا فسيسعى إلى فرض عقوبات جديدة عليها بصفتها راعية للإرهاب.
وقال "هذه هي الفرصة الأخيرة. إما أن تغتنموها أو تواجهوا العواقب".
وتتهم أفغانستان عناصر في باكستان بتوفير الدعم لجماعات متشددة مثل طالبان وهو اتهام تنفيه باكستان.
وقال عبد الغني "ما الذي يجب أن يحدث لإقناع باكستان بأن استقرار أفغانستان يمكن أن يساعدها ويساعد منطقتنا".
وقال عبد الغني إن بلاده قدمت شروطها المسبقة للمفاوضات مع طالبان لكن من غير الواضح ما إذا كان زعماء الحركة يمثلون جميع فصائلها.
وقال متحدث باسم طالبان انه غير مستعد للتعليق على المؤتمر.
وقال المتشددون إنه لن يتسنى إجراء مفاوضات قبل رحيل كل القوات الأجنبية عن البلاد.
ويأتي مسعى السلام الجديد في أفغانستان بينما لم يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد خططه للمنطقة مع وجود 8400 جندي أمريكي على الأقل لتدريب القوات الأفغانية وشن عمليات لمكافحة الإرهاب.
كما يساهم ستة آلاف جندي أجنبي إضافي في تقديم المشورة.
واقترح قادة عسكريون أمريكيون إرسال ما يتراوح بين 3000 و5000 مستشار آخرين لأفغانستان في محاولة لكسر "الجمود".
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)